الحكم بحبس رئيس تنسيقية ضحايا زلزال الحوز

مراكش: محمد نماد

قضت المحكمة الابتدائية بمراكش بحبس “سعيد.أ”، رئيس تنسيقية ضحايا زلزال الحوز، لمدة 3 أشهر نافذة، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 500 درهم، وتعويض للطرف المدني بلغ 10,000 درهم.

الحكم جاء بعد أن رفع كل من عون سلطة ، وخليفة القائد و العامل شكاية في حق أيت مهدي اتهموه فيها بالسب والقذف وإهانة موظف في مكان عمله ، والتحريض على التجمهر .

وعبّرت بعض الأصوات المنتمية للأوساط الحقوقية عن استغرابها من تسريع وتيرة الحكم على شخص كان يمثل ضحايا واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت المغرب في السنوات الأخيرة.

وقد نصب سعيد أيت مهدي، نفسه للدفاع عن حقوق متضرري زلزال الحوز، ليجد نفسه في موقف المتهم.

فرئيس التنسيقية، الذي كان يتحدث بصوت عالٍ عن معاناة الضحايا وإهمال بعض الجهات المسؤولة، أصبح فجأة في قفص الاتهام، وهو ما اعتبره البعض تضييقًا على حرية التعبير ومحاولة لتكميم الأفواه.

ضحايا زلزال الحوز كانوا يأملون في أن تكون التنسيقية التي يمثلها أيت مهدي صوتًا حقيقيًا لنقل معاناتهم والمطالبة بحقوقهم في التعويض والإيواء وإعادة الإعمار. لكن الحكم الأخير أثار مخاوف جديدة بشأن مستقبل هذه الحقوق، خاصة وأن التهميش الذي يعانون منه يبدو مستمرًا.

يبقى الحكم على سعيد أيت مهدي، الذي كان يمثل شريحة كبيرة من ضحايا الكارثة، نقطة سوداء في مسار التعامل مع هذا الملف. وبينما يؤكد البعض على ضرورة احترام أحكام القضاء، ويدعو آخرون إلى مراجعة هذا الحكم والبحث عن حلول تعيد الثقة بين الضحايا والجهات المسؤولة، بعيدًا عن أي محاولات لتقييد حرية التعبير أو خنق المبادرات النضالية.

Copyright © 2024