مراكش: محمد نماد
دأبت كالعادة اللجنة المنظمة لفعاليات الماراتون الدولي لمراكش ، وهذا ما يجهله البعض ، على تحسين إدارة المناطق الصحية من خلال حلول مبتكرة قبل التخطيط لأحداثها الرياضية المختلفة بالاستعانة وبمشورة خبراء في الصرف الصحي من أجل وضع بروتوكول خاص لكل نسخة، قبيل طلب المراحيض المحمولة.
هذه المراحيض تهتم أولاً وقبل كل شيء براحة المشاركين والرياضيين والمتفرجين على حد سواء، وذلك من خلال توفير مقصورات مختلفة للرجال والنساء، والتي توفر خصوصية وأماناً أكبر للجميع وتتطلب نظافة لا تشوبها شائبة بعد كل استخدام. كما أن خدمة إدارة النفايات المكونة من عدة أشخاص تحافظ على هذه المراحيض في حالة ممتازة طوال فترة الحدث وبعده.
كذلك ورغم بعض الانتقادات الموجّهة للمنظمين والتي اسألت الكثير من المداد ، فقد أكدت جمعية الأطلس الكبير و إدارة ماراتون مراكش الدولي أن الدورة 35 كانت ناجحة على جميع المستويات، معبرة عن شكرها لوالي جهة مراكش آسفي، والي أمن مراكش، ولجميع الجهات التي ساهمت في ضمان سلامة وأمن المشاركين .
وفي تصريح خاص بمجموعة ميديا التميز قدم البروفيسور محمد الكنيدري، رئيس اللجنة المنظمة لماراثون مراكش الدولي، توضيحات حول الجدل المجاني الذي أثير مؤخرًا بشأن تنظيم النسخة الحالية من الحدث الرياضي الكبير.
وأوضح أن الانتقادات التي طالت التنظيم كانت مبالغًا فيها، مشيرًا إلى أن اللجنة المنظمة قامت بمجهودات جبارة لضمان نجاح هذه النسخة، سواء من حيث المسار أو الخدمات المقدمة للعدائين. وأضاف: بأن ماراثون مراكش يعتبر واجهة رياضية وسياحية للمغرب، ونحن نعمل على تعزيز مكانته عالميًا رغم التحديات”.
وحول الادعاءات بوجود تقصير في التنظيم، نفى الكنيدري هذه المزاعم، مؤكدًا أن الحدث شهد مشاركة قياسية لعدائين من مختلف الجنسيات، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها الماراثون على المستوى الدولي. وأشار إلى أن أي مشاكل قد تكون حدثت هي أمور عادية في تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى، وأن اللجنة تسعى باستمرار لتحسين التجربة من نسخة إلى أخرى.
كذلك أصدر المنظمون ، بيانا توضيحيا، توصلت ميديا التميز بنسخة منه، ردا على الانتقادات التي تناولت موضوع غياب المراحيض خلال الدورة 35 للماراثون. و أكدت فيه أنها وفرت مراحيض متنقلة ذات جودة عالية مزودة بالماء والكهرباء، تم توزيعها في المناطق التي تشهد كثافة للعدائين، مثل نقطة الانطلاقة وبعض المحاور الرئيسية.
و وفقاً لما جاء في البيان، فإن الصور المتداولة لعدائين يتبولون على الأسوار لا تعكس نقصاً في الخدمات المقدمة من اللجنة التنظيمية، بل تم اعتبارها سلوكاً فردياً مرتبطاً بعادات شخصية لبعض المشاركين، وهو ما وصفته الجمعية بـ”سلوك أرعن لا تتحمل مسؤوليته اللجنة”.
وأشارت الجمعية في بيانها إلى أن المشكلة تفتح الباب لمجلس جماعة مراكش للتفكير في حلول جذرية لمعضلة المراحيض العامة في المدينة. ورحبت بفكرة إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال لتطوير مرافق تليق بمكانة مدينة مراكش العالمية.
و بعيداً عن الماراطون، تظل مشكلة المراحيض العامة في مراكش قضية بارزة تستدعي حلاً عاجلاً. فالمدينة، رغم مكانتها العالمية، تعاني نقصاً كبيراً في هذا الجانب، مما يؤثر سلباً على السكان والزوار.
يبقى الأمل في أن تكون هذه الانتقادات دافعاً لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لهذه المعضلة.
Copyright © 2024