مراكش: محمد نماد
بعد عدة محطات، بالعديد من المدن المغربية، عاش متحف الماء بمراكش طيلة يوم الأربعاء، على وقع المناظرة الجهوية السابعة المتعلقة بالتشجيع الرياضي التي نظمتها ولاية جهة مراكش آسفي، وذلك بحضور فريد شوراق والي الجهة وعدة شخصيات من عالم كرة القدم المغربية وفاعلين جمعويين وفنانين كوميديين وأكاديميين وممثلي إدارة وزارة الداخلية.
تمحور جدول أعمال الندوة السابعة حول الدور المحوري الذي سيلعبه التشجيع الراضي المغربي خلال التظاهرات الرياضية المقبلة وخصوصا فعاليات كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، وكذا القضايا الأمنية المحيطة بهذه التظاهرات البارزتين .
وفي كلمته الافتتاحية، نوه فريد شراق، والي جهة مراكش آسفي، بأهمية التعبئة الجماعية من أجل تعزيز شكل جديد وصحي للتشجيع، باعتباره وسيلة للوحدة وتطوير الرياضة المغربية، مؤكدا أن المكاسب والمنجزات التي جعلت من بلادنا قطبا جاذبا وقوة صاعدة في كرة القدم، تستدعي أيضا إيلاء الاهتمام الكامل للتشجيع، خاصة في عالم كرة القدم.
كما أشار إلى أن مراكش تعتبر المدينة الأكثر تجهيزا وجاهيزية خصوصا من حيت الإيواء الفندقي من بين المدن الأخرى المرشحة لتنظيم التظاهرتين، كما أشارلتخصيص غلاف مالي غير مسبوق يُقدر بـ20 مليار درهم، في إطار ورش تنموي متكامل يهدف إلى تأهيل مدينة مراكش على المستويات الرياضية، السياحية والبنية التحتية،
الندوة الجهوية يضيف الوالي تعد خطوة استباقية إلى تعزيز المكتسبات وتطوير مؤسسة آليات الدعم في أفق تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
ودعا المشاركون من جانبهم إلى التعبئة العامة لجميع الأطراف المعنية، بروح تعكس القيم الحضارية للمملكة، وعلى أهمية التوصل إلى رؤية مشتركة تعزز قاعدة جماهيرية قائمة على الروح الرياضية والاحترام والمواطنة الفاعلة والمسؤولة وعلى اهمية التوافق حول رؤية مشتركة للنهوض بالتشجيع الرياضي المغربي،قوامها الروح الرياضية والاحترام والوطنية الفاعلة والمسؤولة.
كما اكدوا على أن الجمهور الرياضي شريك أساسي في إنجاح التظاهرات الرياضية بالمغرب.
وأبرز جل المتدخلين في هذه المناظرة،التي عرفت مشاركة باحثين ورياضيين وإعلاميين ومهتمين بمجال التشجيع الرياضي،أنه ينبغي جعل الجمهور في مقدمة رافعات أي استراتيجية ترمي إلى تطوير الرياضة الوطنية والنظر إليه كشريك في إنجاح التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية.
كما تمت دعوة، جميع الأطراف المتدخلة، إلى بذل أقصى الجهود في إلزام وتعبئة الجمهور المغربي من أجل إحترام القوانين والتدابير التنظيمية التي ستساعد على إعطاء صورة إيجابية عن المغرب كبلد قادر على تنظيم الأحداث الرياضية الدولية الكبرى بنجاح، مذكرين بأهمية الدور الرقابي الذي يجب أن تلعبه جمعيات المشجعين بشراكة مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين، بهدف المساهمة في التنظيم وتعبئة المتطوعين لاستقبال وتوجيه المشجعين الأجانب، والتعريف بالثقافة المغربية والترويج لها.
وعرفت اشغال المناظرة ورشتي عمل حيث ركزت الأولى على دور المشجعين في ترسيخ ريادة كرة القدم المغربية، بينما تناولت الثانية أمن المباريات والدعم الرياضي في سياق رؤية مشتركة، بهدف توحيد الجهود لدعم الأحداث الكبرى القادمة، لا سيما كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
وقد شارك في الورشتين ممثلون عن السلطات القضائية والأجهزة الأمنية والأجهزة الخارجية والمجتمع المدني والجمعيات الرياضية، بالإضافة إلى خبراء وأكاديميين وباحثين ورياضيين وصحفيين.
وفي نهاية ورشتي العمل ، صاغ المشاركون مجموعة من التوصيات لتعزيز ثقافة دعم الرياضة وتعزيز سلامة الملاعب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة الجهوية تندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية التي ترسخ الرياضة كركيزة للتنمية البشرية ورافعة لقيم الانتماء والتعايش وتأثير المملكة على الساحتين القارية والدولية.
وفي الأخير، نود أن نرفع القبعة لمقدمي هذه المناظرة، السادة منصف اليازغي ، ياسين البزاز و هشام فتح.
Copyright © 2024