✍️ متابعة: نجيب مصباح –
في إطار التزام وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بتعزيز دعمها لقطاع تربية الماشية وتثمين السلالات الوطنية، أجرى السيد أحمد البواري، وزير الفلاحة، صباح الثلاثاء 5 يونيو 2025، لقاء خاص مع عدد من الفاعلين في هذا القطاع بكل من إقليمي سطات وخريبكة.
لقاء مع مربي “الصردي” بسطات
واستهل الوزير جولته بلقاء موسع مع مربي سلالة “الصردي” المميزة بإقليم سطات، حيث كان في طليعة الحاضرين السيد مصطفى خليل، المعروف بلقب “ملك الصردي” ببني مسكين، إلى جانب عدد من الكسابة والمهنيين المحليين.
اجتماع مع التعاونية المهنية للسلالة الصفراء بأبي الجعد
كما عقد الوزير لقاء ثانيا بإقليم خريبكة مع التعاونية المهنية لتربية الماشية – سلالة الصفراء – بأبي الجعد، برئاسة الدكتور رشيد السعيد، وبحضور السيد نور الدين شليح، رئيس جمعية المعرض الوطني لتربية السلالات الأصيلة، وعدد من المربين المختصين في تربية الأغنام الأصيلة ذات القيمة الاقتصادية العالية.
مناقشة تحديات القطاع وبرامج الدعم
وشكلت هذه اللقاءات فرصة لطرح أبرز التحديات التي تواجه مربي سلالات الأغنام المحلية، خاصة في ظل توالي سنوات الجفاف، حيث تمّت مناقشة مجموعة من المحاور الاستراتيجية، أبرزها:
– آليات استفادة 50 ألف مربي من دعم مالي استثنائي قدره 70 مليار سنتيم، في إطار خطة إعادة هيكلة القطاع.
– برنامج شامل لإعادة تشكيل القطيع الوطني بما يفوق 600 مليار سنتيم، يهدف إلى تعزيز الاستقرار الفلاحي والسيادة الغذائية.
– جدولة وإعفاءات مهمة من الديون، تشمل:
– إلغاء 50% من الديون التي تقل عن 100.000 درهم، مما يهم 75% من المربين.
– إلغاء 25% من الديون التي تتراوح بين 100.000 و200.000 درهم.
– إعادة جدولة الديون الكبيرة وإعفاء من فوائد التأخير.
– دعم مباشر للأعلاف المركبة بقيمة 400 درهم لكل رأس أنثى مرقمة وغير مذبوحة، في إطار برنامج يهدف إلى بلوغ 8 ملايين رأس من إناث الأغنام والماعز بحلول ماي 2026.
– إطلاق حملة وطنية لتلقيح 17 مليون رأس ضد أمراض الجفاف، إلى جانب حملات تأطير تقني وتحسين السلالات، وتوسيع المراعي والغطاء النباتي.
– برمجة مشاريع لفك العزلة عن الفلاحين عبر فتح مسالك طرقية بمناطق قروية نائية.
التزام حكومي بدعم مستدام
وخلال كلمته، عبر الوزير أحمد البواري عن تفهمه للتحديات التي يعيشها المربون، مؤكداً التزام الوزارة بإرساء دعم تعاقدي فعّال يرتكز على برامج واقعية ومستدامة، تُعنى بتثمين القطيع وتحسين سلاسل الإنتاج. منوها في ذات الوقت، بالصمود الذي أظهره مربو الماشية في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية، مشيداً بتشبثهم بممارسة نشاطهم الحيوي، ومساهمتهم الكبيرة في دعم الاقتصاد الفلاحي الوطني.
ارتياح لدى المهنيين وتفاؤل بتفعيل سريع للإجراءات
وفي ختام اللقاءات، عبر المهنيون والمربون عن ارتياحهم للمبادرات الحكومية، مشيدين بالاهتمام المباشر الذي أولته الوزارة لقطاع تربية الماشية، ومؤكدين انخراطهم في مختلف البرامج الهادفة لتثمين السلالات وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة على صعيد الأقاليم المعنية.
Copyright © 2024