أشرف لكنيزي-
في أجواء غمرتها مشاعر الامتنان والفخر، أسدل الستار مساء أمس السبت، على فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، والتي احتضنتها المدينة خلال أسبوع سينمائي حافل بالفن والنقاشات والإبداع، وفي كلمة مؤثرة بمناسبة حفل الختام، قال عز الدين كريران مدير المهرجان “ها نحن نصل إلى ختام الدورة الخامسة والعشرين من المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، هذا الموعد الثقافي الذي أصبح، مع مرور السنوات، منارة لا غنى عنها، ليس فقط في المغرب، بل على الساحتين السينمائية الإفريقية والدولية.”
وأكد كريران أن الدورة الحالية تميزت بغنى الأعمال المعروضة وتنوعها، حيث قال “خلال الأيام الماضية، كان لنا شرف اكتشاف أعمال سينمائية غنية ومتميزة، حملتها مواهب مؤكدة وواعدة، قدمت من آفاق متنوعة، وسلطت الدورة، الضوء على السينما الموريتانية كسينما صاعدة، مشيداً بها رغم محدودية الإمكانيات، لما تتمتع به من سرد متجذر في الواقع، يعكس عمق المجتمع والتقاليد والهوية، منفتحًا في الوقت ذاته على أسئلة الحداثة والتحول”.
وتابع كريران “لقد كانت هذه الدورة مميزة على أكثر من صعيد، فهي تمثل ما يقارب نصف قرن من الالتزام بخدمة السينما الإفريقية وتعزيز حوار الثقافات.”
وأردف ذات المتحدث أن المهرجان لم يكن فقط مناسبة لمشاهدة الأفلام، بل احتفالا بروح التضامن وقوة الصمود لدى المبدعين الأفارقة الذين يواصلون، رغم التحديات، إضاءة القارة على شاشات العالم.
كما توجه مدير المهرجان بالشكر إلى جميع من ساهموا في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية، من مخرجين وممثلين ومنتجين، إلى لجنة التحكيم وشركاء المهرجان والداعمين، مرورا بالفريق التقني والمتطوعين الذين اشتغلوا بحرفية عالية خلف الكواليس.
واختتم عز الدين كريران كلمته برسالة تفاؤل للمستقبل، قائلا “ونحن نطوي الصفحة الأخيرة من هذه الدورة، تترسخ في أذهاننا صور مؤثرة، وتغمرنا مشاعر فياضة تزيدنا يقيناً بأن الإبداع السينمائي يساهم في تعزيز الوعي بالواقع المجتمعي، وفي انتظار لقائكم مرة أخرى بيننا في السنة القادمة بمناسبة دورة جديدة، والتي ستمثل الاحتفال السادس والعشرين بالمهرجان الدولي للفيلم الإفريقي بخريبكة، أشكركم على وفائكم وأتمنى لكم عودة ميمونة. عاشت السينما الإفريقية، عاش المهرجان الدولي للفيلم بخريبكة.”
Copyright © 2024