خريبكة: محاضرة تاريخية تستعرض مسار المغرب من الثورة إلى الاستقلال

التميز ميديا-

في إطار الاحتفال بالذكرى المظفرة لعيد الاستقلال، احتضن فضاء المرأة المتعدد الخدمات بحي البيوت في خريبكة، يوم الثلاثاء 19 نونبر، محاضرة وطنية مميزة تحت عنوان “المملكة المغربية من الثورة إلى الاستقلال (1953-1956)”. نظم هذا اللقاء الوطني كل من الجمعية المعتمدة لدى الاتحاد الوطني لنساء المغرب وجمعية نساء بلا حدود بخريبكة، احتفاءً بمحطات مجيدة من تاريخ نضال الشعب المغربي من أجل الحرية والسيادة الوطنية.

نشطت المحاضرة باقتدار السيدة عائشة الحراب، الكاتبة العامة لجمعية نساء بلا حدود، وافتتحت فعالياتها بأداء النشيد الوطني المغربي الذي ألهب مشاعر الفخر والانتماء لدى الحاضرين. عقب ذلك، رحبت السيدة زهور الشافعي الحمداوي، رئيسة الجمعيتين المنظمتين، بالحضور، مؤكدةً في كلمتها على أهمية الاحتفاء بعيد الاستقلال كفرصة لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم المغربية الأصيلة. وأبرزت أن تاريخ المغرب هو إرث مشترك يعكس أمجاد الشعب المغربي وتضحياته، إلى جانب حكمة وعزيمة المؤسسة الملكية، بقيادة المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، وصولًا إلى عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يقود المملكة برؤية مستنيرة نحو المستقبل.

تميز اللقاء بمداخلة للدكتور محمد شكاك والأستاذ الصديق عربان، حيث استعرضا المحطات التاريخية التي شهدها المغرب بين سنتي 1953 و1956. وأوضح الدكتور شكاك أن سنة 1953 مثلت منعطفًا حاسمًا في تاريخ النضال الوطني، إذ جسدت مرحلة المقاومة الشعبية المنظمة ضد الاستعمار، بينما كانت سنة 1956 تتويجًا لهذه التضحيات بإعلان الاستقلال، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من بناء الدولة المغربية الحديثة.

كما أشادت السيدة زهرة مسفيوي ازنيبر، النائبة الأولى لرئيسة الجمعية المعتمدة لدى الاتحاد الوطني لنساء المغرب بخريبكة، بالدور الفاعل للمرأة المغربية في مسيرة الاستقلال، حيث كانت شريكًا حقيقيًا للرجل في جميع أشكال النضال. وأبرزت إسهامات النساء المغربيات في المقاومة المسلحة ودعم الثوار، فضلًا عن نشر الوعي الوطني وترسيخ القيم التي ساهمت في تحقيق الحرية والاستقلال.

شهد اللقاء أيضًا مناقشة التحديات التي واجهها المغرب بعد الاستقلال، وكيف تمكن من تجاوزها بفضل تضحيات أبنائه وبناته. كما تم التطرق إلى الدور المحوري الذي لعبته منطقة خريبكة وأبناؤها في النضال الوطني من خلال مختلف أشكال المقاومة، ما يعكس روح الوطنية المتجذرة في وجدان سكان المنطقة.

وفي ختام هذا اللقاء، رفع الحاضرون أكف الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وأن يمده بالصحة والعافية ويوفقه في قيادة المملكة نحو المزيد من الرقي والازدهار. كما ابتهلوا إلى الله بالرحمة والمغفرة لجلالة الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، ولكافة شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً لعزة المغرب وحريته.

بهذه المحاضرة، أكدت الجمعيتان المنظمتان مرة أخرى التزامهما بتعزيز الوعي الوطني وترسيخ قيم المواطنة، مكرستين فضاءهما منصة للحوار والتعبير عن الفخر بتاريخ المملكة المجيد.

 

Copyright © 2024