بقلم: 🖋️نجيب مصباح
لايختلف اثنان بأن الاجتماع الذي عقد مساء أول أمس بمقر الباشوية، بمبادرة من السيد محمد أهناني باشا المدينة، والذي حضــره السيد حميد آشنوري عامل الإقليم، شخصياً، كان له وقع كبير، ودعامة قوية، بغية الالتفاف حول الفريق الخريبكي.
وخصص الاجتماع لمناقشة «اَلْبْلُوكَاجُ» داخل فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، والذي أصبح حديث الشارع الرياضي بالعاصمة الفوسفاطية، بسبب فشل الدوائر المتختصة في تدبير شؤون النادي في جل المناحي، مما دفع بالسلطات اللإقليمية والمحلية، توجيه الدعوة إلى الرؤساء السابقين للنادي وممثلي عن الشركة وبعض الفعاليات الرياضية،وممثل المجمع الشريف للفوسفاط، وممثل مجلس جهة بني ملال خنيفرة، من أجل الحضور لهذا لاجتماع التاريخي «اجتماع 19 نونبر»، الذي اعتبر بمثابة اجتماع «استقلال فريق القرن» و تحريره من قيود الفاشلين والهاربين من المسؤولية، على اعتبار أن هناك شبه لامبالاة، إن لم أقل لامبالاة حقيقية، من هذا الركود الرياضي وهذه النكسة التي لم يشدها فريق الـ OCK، في مساره الكروي، بسبب «اَلْبْلُوكَاجُ» الذي طال أمده بدون ايجاد حلول جدية وجدرية من طرف أهل الكرة الذين يتلددون – في المقاهي – بمعاناة شيخ الفرق، حتى وأن مؤسسة المنخرط التي تعد العمود الفقري، تم افراغها من قيمتها، وأصبحت لا تتحمل أي مسؤولية، بل أصبح همها الوحيد والأوحد ألا وهو التخصص عن سبق الإصرار والترصد، في الكولسة بهدف تبديل رئيس ومكتب بدون مردودية، و كل هذا يبقى وصمة عار على جبين جميع المنخرطين بدون اسثتناء..إذ يقيم عدد منهم الدنيا ولا يقعدونها خلال الجموع العامة الصورية، وعندما تأتي ساعة الحسم أغلبهم يختفون عن الأنظار، أو يبلعوا ألسنتهم، أو يجملون كلامهم أو يبيعون مبادئهم في أقرب مقهى من مقاهي المدينة.
ففي وقت سابق، التزام عامل اللإقليم للحياد، بحكم أن قضية الفريق الخريبكي، كانت مسألة وقت ليس إلا. حيث ترك لأهل الكرة تدبير شؤونهم الداخلية للفريق بأنفسهم، لكن «بلغ السيلُ الزُبى»، إذ يفترض أن يكون تدخل السلطة الإقليمية في شخص السيد حميد آشنوري و تدخل السلطة المحلية في شخص السيد محمد أهناني باشا المدينة، جاء اليوم في محله وفي الوقت المناسب، لأجل «المصلحة العليا للفريق»، واحتراما لمشاعر الجماهير والأنصاري والمحبيين، والغيورين والفصائل المشجعة والمتعطشين للنتايج الايجابية والألقاب والبطولات والأمجاد.
فعامل الإقليم وباشا المدينة، وضعوا فريق الـ OCK ضمن انشغالاتهم اليومية، بحيث أصبحوا يبحثون عن حلول استباقية واستعجالية لإخراج فريق فارس الفوسفاط من غرفة العناية المركزة، إذ يبقى «اجتماع 19 نونبر» خير دليل على دلك.
وحسب ما تم تداوله، بعد نهاية الاجتماع الذي عقد بمقر الباشوية، فأن السيد حميد آشنوري عامل الإقليم، أرسل رسائل قوية إلى كل من يهمه الأمر، بحيث أن نادي أولمبيك خريبكة في حاجة ماسة اليوم، للكثير من الصبر والجهد ونكران الذات، وفي حاجة ماسة أيضا لموارد مالية لفك الأزمة التي يتخبط فيها الأولمبيك، وذلك من أجل المصالحة مع الذات ومع المحيط ومع الجماهير.
ومن بين أهم وأبرز المخرجات التي تطرق لها السيد عامل الإقليم في كلمته، وَندرجها على سبيل الذكر:
واليوم نريد أن تكون محطة «اجتماع 19 نونبر» نهاية الوقوف من أجل مستقبل أفضل للفريق الخريبكي، وكل ذلك لن يتحقق إلا بتظافر الجهود بين الجميع بما في ذلك السلطات والمجمع الشريف للفوسفاط والمجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني والأعيان ورجال الإعمال والمقاولين والجماهير الغيورة على الفريق داخل وخارج المغرب، مد يد المساعدة والعون، في إطار مقاربة تشاركية شمولية.
ونرفع القبعة احتراماً وتقديراً لكل من السيد حميد آشنوري عامل الإقليم، إلى جانب السيد محمد أهناني باشا مدينة خريبكة، على تدخلهما التاريخي، وعلى موقفهما البطولي والملحمي إلى جانب فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، واشرافهما شخصياً على البحث عن حلول اشتعجالية للمشاكل التي يعاني منها النادي، بغية ارجاع الفريق الخريبكي إلى وضعه الطبيعي واخراجه من مؤخرة سبورة الترتيب من الدوري الوطني القسم الثاني.
Copyright © 2024