نجيب مصباح-
هناك مثل مغربي شائع، يضرب في توالي المصائب وتكاثرها يقول: «ما حدها تقاقي وهي تزيد فالبيض» هذا المثل ينطبق على دوائر المختصة لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، الذين أبانو عن فشلهم الدريع في تدبير دواليب النادي الخريبكي في جميع المناحي، بحيث خسروا ملاعب القرب (ملعبين لكرة القدم + ملعب لرياضات أخرى) الكائنة بتجزئة العيدي طريق الدار البيضاء، والتي سبق للمجلس الجماعي لخريبكة وأن منحها لشركة FC KHOURIBGA SA.
وكانت جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية لها السبق في التطرق لهذا الموضوع بحيث تطرقت في أخر مقال لها في هذا الموضوع، من خلال نشرها مقالا مفضلا بعنوان: لهـــــذه الأسباب.. تم إغلاق «ملاعب القرب» بخريبكة بتاريخ 29 نونبر الماضي، بحيث تطرقنا لتفاصيل الإغلاق الاحترازي الذي تم اتخاذه بتاريخ 28 نونبر الماضي، بناء على توصية لجنة التتبع والمراقبة بتاريخ 27 نونبر الجاري، مما دفع ذات اللجنة إلى إرسال إخبار الإغلاق إلى الحبيب لكنوزي عضو المجلس الإداري لشركة FC KHOURIBGA S.A رئيس جمعية نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، تحت إشراف السيد محمد أهناني باشا المدينة.
وعلمت جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية، من مصادرها، أن اجتماعا للجنة التتبع والمراقبة لتسير ملاعب القرب، عقد مساء يوم أمس الخميس 05 دجنبر الجاري، بمقر الجماعة، ترأسه السيد ادريس كرام، نائب رئيس مجلس الجماعة، حضره كل من:
– ابراهيم النوة: رنيس لجنة التنمية الا جتماعية والثقاهية والمراة والطفولة.
– محمد قيدور: ممثل السلطة المحلية
– محمد عفيف: عضو لجنة تتبع تسيير قاعة مولاي يوسف للرياضات،
– أمينة كبوريم: ممثلة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة
– ياسين الجاني: عضو لجنة تتبع تسيير قاعة مولاى يوسف للرياضات – عضو اللجنة
– حليمة مبروكي: نائبة رنيس لجنة الشباب والرياضة
– عبد الرحيم تايب: مكلف بتسيير مكتب الشؤون الرياضية
– محمد شعير: رئيس مصلحة الشؤون الاقتصادية والا جتماعية والثقافية والرياضية
وتغيب عن الاجتماع كل من: “ممثل عن المجمع الشريف للفوسضاط، ممثل قسم العمل الا جتماعي بعمالة خريبكة، رئيس لجنة الاستثماروالمرافق العمومية والخدمات وممثل لجنة تتبع قاعة الأمل للرياضات”.
وفي هذا المضمار، ذكر السيد إدريس كرام، بصفته نائب الرئيس، بموضوع الاجتماع المتعلق باستكمال مناقشة لوضعية التنظيمية والتدبيرية لتسيير ملاعب القرب (ملعبين لكرة القدم ، ملعب لرياضات أخرى) الكائنة بتجزئة العيدي طريق الدار البيضاء بخريبكة التابع لجماعة خريبكة وذكر بتوصية لجنة التتبع والمراقبة خلال اجتماعها المنعقد يوم 11 نونبر 2024، التي طالبت فيها الشركة بموافاة مصالح الجماعة في أجل أقصاه عشرة أيام بتعيين اسم المنتدب المفوض له لتمثيل المجلس الإداري لشركة FC KHOURIBGA تحت طائلة تفعيل البند العاشر من كناش التحملات النموذجي الخاص بتسيير ملاعب القرب التابعة لجماعة خريبكة الموجب لفسخ عقد تسيير ملاعب القرب الكائنة بتجزئة العيدي طريق الدار البيضاء بخريبكة التابع لجماعة خريبكة ويمراسلة كل أعضاء المجلس الإداري عن طريق السيد باشا مدينة خريبكة يوم 12 نونبر 2024 تحت عدد 9262 بتوصية لجنة التتبع والمراقبة خلال اجتمامها المنعقد يوم 27 نونبر 2024 وذلك بناء على التوصية المرفوعة إلى السيد رنيس الجماعة قصد اتخاذ الإجراءات لإغلاق الملاعب ابتداء من يوم s نونبر هه كاجراء احترازي.
ونظرا لعدم توصل مصالح الجماعة بالوثائق والمتعلقة بـ:
• محضر رسمي يتضمن قرارا يثبت انتخاب أحد أعضاء المجلس الإداري رئيسا للشركة.
• القانون الداخلي المنظم لشروط وكيفيات استغلال ملاعب القرب الكائنين بتجزئة العيدي، يتضمن تعريفة لكل ممارسة رياضية عن نوعية كل نشاط مع تحديد توقيت الأنشطة الرياضية، يضمن عدم إزعاج راحة وسكينة السكان المجاورين للملاعب مع ضرورة الحفاظ على الأخلاق العامة والنظافة وفق القوانين الجاري بها العمل.
• التقارير المالية تتضمن بيانات مداخيل استغلال ملاعب القرب، المودوعة وفق كشوفات الحساب البنكي الخاص بتسيير ملاعب القرب التي تسيرها الشركة.
• التقارير الأدبية الشهرية تتضمن جرد للأنشطة الرياضية التي احتضنتها ملاعب القرب التي تسيرها الشركة.
• قائمة محينة تتضمن الموارد البشرية المنخرطة أو المعتمدة لدى الشركة، والمدير التقني المعين في مجال التسيير والتنشيط الرياضي بالمرفق، والمكلفين باستخلاص المداخيل وفق التعريفة المحددة للأنشطة الرياضية.
وفي غضون ذلك، ونظرا لعدم توصل مصالح الجماعة بأي رد وبناء على بنود كناش التحملات النموذجي الخاص بتسيير ملاعب القرب التابعة لجماعة خريبكة فقد أوصت اللجنة، بتوقيف استغلال ومباشرة إنهاء مهام تسيير شركة FC KHOURIBGA لملاعب القرب الكائنة بتجزنة العيدي طريق الدار البيضاء بخريبكة التابع لجماعة خريبكة وعلى إثر ذلك.
وبالتالي، سيجد المسؤولون عن فريق أولمبيك خريبكة، أنفسهم في موقف حرج جراء هذا القرار، لاسيما وأن ملاعب القرب كانت هدية مجانية من مجلس الجماعي، مساهمة منها في خلق مداخيل مالية في ميزانية الشركة، بحكم الإقبال الذي تعرفه هذه الملاعب ليل نهار، لكن حسن التدبير والتسيير العشوائي، ضيع على فريق القرن فرصة لاتعوض. كما يقول المثل: «في الصَّيْف ضَيَّعْتِ اللبن»،
ويبقى السؤال المحرق، متى سيظل فريق أولمبيك خريبكة، يعاني من العشوائية في التسيير..؟ وهل سيتم ربط المسؤولية بالمحاسبة، من أجل معرفة مصير مداخبل ملاعب القرب ..؟ ومن الجهات التي كانت تستفيد منها..؟ وبأي طريقة..؟
Copyright © 2024