نجاح بارز للجمعان العامان للتعاضديتين «أمفام» و «ميسفام» بأكادير ‏

أ .لكنيزي- ن .مصباح-

عبر نورالدين كمال رئيس المجلس الإداري «أمفام» و «ميسفام»، عن فخره واعتزازه بالنجاح البارز ‏الذي حققه الجمعان العامان للتعاضديتين، والذي انعقد بمدينة أكادير الأسبوع الماضي أيام 19، 20، ‏و21 دجنبر، بحضور رئيس الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ورؤساء التعاضديات، ‏والوزارة الوصية على القطاع، إلى جانب 212 مندوبا يمثلون الهيئات التعاضدية، والوحدات الصحية ‏عبر مختلف ربوع المملكة. ‏

وتمت المصادقة بالأغلبية المطلقة على التقارير الأدبية والمالية المقدمة، مما عكس حسب رئيس المجلس ‏الإداري والمصوتين، مستوى عالي من الشفافية والفعالية في التدبير، خاصة في ظل حضور شخصيات ‏وازنة من ممثلي الوزارات وهيئات الرقابة، مما أضفى على الاجتماع قيمة مضافة، وسلط الضوء على ‏الدور الفعال والإيجابي الذي تلعبه التعاضديتان في تعزيز الحكامة الجيدة.‏

وعن تداول فوضى في الجمع العام للتعاضديات بسبب خروقات في التصويت، صرح نورالدين كمال «أن المجلس الإداري عمل جاهدا على توفير جميع الوسائل اللوجستيكية الضرورية بما في ذلك صناديق ‏اقتراع شفافة، مغلقة، ومعزل موضوع رهن إشارة المنتخبين، مع حضور مفوضين قضائيين، وممثل ‏السلطات المحلية لضمان الشفافية والنزاهة». ‏

وأردف المتحدث قائلا «أنه تم احترام قواعد التصويت وفق الضوابط الديموقراطية من خلال تولي ‏العضو الأكبر سنا رئاسة لجنة الفرز، بينما شغل الأصغر سنا منصب الكاتب، إضافة إلى اختيار مناديب ‏غير مرشحين من قبل الجمع العام لتشكيل لجنة الفرز، حيث جرت عملية التصويت في ظروف تنظيمية ‏جيدة، مع توثيق تصويت كل مندوب، وذلك بتوقيعه في الخانة المخصصة له، حسب رقمه التسلسلي ‏لضمان التنظيم وسلاسة التصويت». ‏

واختتم نورالدين كمال حديثه «بالتنويه بالجمعين العامين واللذان شكلا محطة بارزة لتعزيز الشفافية ‏والديموقراطية داخل التعاضديتين، وسط إشادات رسمية ونقاشات بناءة، تعكس التزام هاتين المؤسستين ‏بخدمة منخرطيها، وتطوير ألياتها الانتخابية والتنظيمية، معتبرا أن اللجوء إلى القضاء يعد أمرا طبيعيا ‏للطرف غير الفائز، مع التأكيد على احترام المساطر القانونية ومواصلة العمل لضمان استمرارية المهام ‏داخل التعاضدية». ‏

وأضاف كمال نور الدين أن «أشغال الجمعين العامين، شهدا نقاشا موسعا من طرف المناديب المشاركين، حيث ‏تحدث حسن نورالدين قيدوم المندوبين المشاركين في اشغال هذه المحطة، في كلمة عفوية أمام ‏الحاضرين عن التعاضدية باعتبارها ذات تاريخ عريق وسجل حافل بالإنجازات، مضيفا أنها لم تأتي من ‏عبث، ولكن بفضل مجهودات أطر، مدراء، ورؤساء مجالس، منهم من قضى نحبه ومنهم من لازال ‏يناضل». ‏

وقال المتحدث «أن التعاضد يعد أخلاقا وواجبا ومسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعا، لأننا كمناديب نمثل فئة ‏مهمة من المنخرطين، لذلك وجب التفكير في طرق التصدي للمصحات التي تنهب أموال المنخرطين».‏

ودعا في نفس السياق، «الجميع لتغليب المصلحة العامة للفئات التي تناضل من أجلها التعاضديات، ‏وتجاوز الصراعات النقابية الضيقة التي تجعل من هاتين المؤسستين العريقتين عرضة للدخول للنفق ‏المظلم، عوض التفكير في تحقيق ملفات مطلبية مشروعة للمنخرطين». ‏

‏ ونقل حسن نور الدين في خضم كلمته التي ألقاها «خلال أشغال الجمع العام مشكل الوحدات الصحية ‏مستشهدا بمدينة خريبكة، التي تضم أحد الوحدات المعطلة، والتي تشكل عبأ كبيرا على المنخرطين ‏الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتنقل لمدن الفقيه بن صالح، والدار البيضاء»، متمنيا في ذات الوقت، من «‏المكتب الجديد توحيد صفوفه، عبر وضع اليد في اليد والمضي قدما، من أجل خدمة المواطن، المنخرط، ‏والمنتسب..، وتكاثف الجهود من أجل الرقي بالتعاضدية». ‏

Copyright © 2024