حـــاوره: أ.لكنيزي–
في إطار تغطيتها المستمرة لكل ما يهم فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، والمرحلة الحرجة التي يمر منها، والمشاكل التي يتمرغ فيها، والحصيلة التقنية المزرية التي جعلت الجماهير الفوسفاطية، تضع من الآن أياديها على قلوبها خوفا من مواصلة فريقها لمسيرة التقهقر، والنزول لقسم الهواة، وهي التي كانت تمني النفس بتحقيق العودة لقسم الكبار، التقت جريدة “التميز ميديا“ الإلكترونية، برئيس الجمعية الرياضية لنادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم الحبيب لكنوزي، وطرحت عليه عدة أسئلة في محاولة منها لتقريب المتتبعين الرياضيين من حقائق الأمور وفق منظور المكتب المسير الحالي في شخص رئيسه، فأجاب عن جلها، وتحفظ عن أخرى لكونه لا يخدم حاليا مصلحة لوصيكا، مبديا استعداده للتواصل من جديد بعد المباراة الحارقة أمام المولودية الوجدية يوم الأحد.
س: ما الذي دفعكم للترشح لرئاسة وتسيير النادي، وأنتم على علم تام بكل مشاكله خاصة منها المالية، وقبلتم كمنخرطين أولا بمرور الجمع العام دون بتقرير مالي ..؟
ج: عملنا على إعداد لائحة والترشح لتسيير الفريق، وقبلنا بمرور الجمع العام في غياب التقريرين الأدبي والمالي، من باب إنقاذ النادي والهروب من مرحلة الفراغ التي خلفها رحيل مكتب ججيلي، ولو تمسكنا بضرورة عدم مرور الجمع العام الانتخابي إلا بوجود التقريرين لدخل الفريق في أزمة تسيير.
س: ماذا عن الواقع المالي للفريق، وملف الديون المتراكمة والتي يقال أنها تفوق ملياري سنتيم ..؟
ج: عند تسلمنا زمام الأمور داخل النادي، وجدنا مكتب ججيلي قد تسلم وتصرف في مبلغ 100 مليون سنتيم، كدفعة من المنحة الخاصة بالموسم الأول الذي تحملنا فيه المسؤولية، زيادة على الديون الكثيرة التي تركتها المكاتب السابقة، حيث قمت بتدبير ملف النزاعات الخاص بمكتب فاسيني والبالغة قيمتها 2 407 095,78 درهم، بالإضافة لملف المدرب التونسي ”لسعد الدريدي”، واللاعب “نسيم هنيد” 110 000,00، وتدبير ملف ثمانية لاعبين بقيمة 309 500,00 درهم، والمدرب البرتغالي ريكاردو فورموسينيو عبر تسديد مبلغ 34 مليون سنتيم، ولازال يدين للفريق بمبلغ 40 مليون سنتيم.
كما قمت بأداء مبلغ 35 مليون سنتيم، قيمة فواتير وشيكات كانت في ذمة المكتب السابق، زيادة على دفع مبلغ 12 مليون سنتيم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أصل 22 مليون سنتيم، والباقي تمت جدولته على شكل أقساط شهرية بقيمة 9000 درهم.
س: وعدتم بالعمل على إعداد التقرير المالي الخاص بالموسم الرياضي 2022.2023 الذي يهم المكتب السابق، وعقد جمع عام غير عادي لمناقشته، لكن لحد الساعة لم توفوا بهذا الوعد..؟
ج: وجدنا صعوبات عديدة في إعداد التقرير المالي، بسبب الغموض الكبير الذي يهم الجانب المالي في عهد ججيلي، خاصة وأننا لم نجد أي أثر للوثائق المالية، كما أن هذا التقرير المالي يهم المكتب المسير السابق، وهو المخول له صلاحية عرضه على المنخرطين قصد التداول والمناقشة وعرضه للمصادقة.
س: وعدتم بإفتحاص مالية الفريق وفي حالة وجود خروقات ستحيلون الأمر على القضاء..؟
ج: ليس من اختصاصنا كمكتب مسير للجمعية الرياضية أن نباشر أي عملية افتحاص، التقرير الذي أنجزناه بناء على المعطيات المتوفرة والحوار والمفاوضات التي باشرناها مع كل ذوي الحقوق، وسنضع ما وصلنا إليه بين أيدي لجنة سيتم تشكيلها من أجل اتخاذ القرار المناسب في الموضوع.
س: بصفتكم رئيسا للجمعية الرياضية، مهامكم محددة بقوة القانون، ما الذي يدفعكم للتدخل في اختصاصات الشركة الرياضية..؟
ج: تدخلنا في تسيير الفريق الأول ليس بصفتنا جمعية رياضية فقط، بل كعضو بالمجلس الإداري للشركة الرياضية، خاصة بعد إستقالة منذر السهامي، وقد عملنا بفضل ذلك على إنقاذ الفريق من الفراغ الذي كان يعيشه.
وبخصوص الموسم المنصرم فمباشرة بعد تولينا المسؤولية من خلال انتخابنا كرئيس لجمعية النادي، لم نجد حتى اللاعبين، حيث قمت بجمع الفريق، من خلال رفع عقوبة المنع في مدة لم تتجاوز 10 أيام، حيث تم توفير مبلغ 3 مليون درهم، وهو ما خول لنا كذلك مرحلة الانتدابات الشتوية، عبر التعاقد مع كل من اللاعبين “بول” و “مالديني” مع أداء منحة التوقيع لهما.
س: ما الذي حققتموه لحد الآن للفريق كمكتب مسير..؟
ج: “لوصيكا قاديتها مزيان” من خلال ترشيد النفقات ونهج سياسة التقشف عبر تقليص كتلة أجور الأطر التقنية، والإدارية، والمستخدمين بالنادي، من 97 مليون سنتيم شهريا إلى 57 مليون الموسم الأول، والموسم الحالي إنخفصت إلى 40 مليون سنتيم، بالإضافة إلى فتح باب الإستثمار من خلال ملاعب القرب التي تضخ سيولة مالية مهمة في ميزانية الفريق، وإنهاء جميع المساطر الإدارية المتعلقة باستلام الحافلة الجديدة، كما عملنا على تفعيل مركز التكوين وبناء على طلب الجمهور عملنا على الاعتماد على أبناء مدرسة الفريق والتشبيب من أجل المستقبل، وأطالب الجماهير بمزيد من الصبر.
س: عملتم على توقيف بعض المستخدمين بمركز تكوين النادي، وهو ما دفعهم للجوء إلى القضاء ..؟
ج: عند دخول مركز تكوين النادي، لا يوجد عمل، أشخاص يتقاضون أجور دون القيام بالمهام المنوطة بهم، وقد توجه هؤلاء إلى القضاء والتزمت بأداء تعويضاتهم المالية.
س: تتحدث العديد من المصادر عن إمكانية تعرض ممتلكات الفريق للحجز بسبب الديون..؟
ج: قمنا بطرق جميع الأبواب، قصد التفاوض وتدبير الديون، وتمكنت من أداء واجبات الكراء التي كانت عالقة في ذمة النادي بما في ذلك مقر الشركة، كما تم الاتفاق مع شركة الملابس الرياضية التي كانت تدين للفريق ب 130 مليون سنتيم، حيث تم الاتفاق على تحويلها إلى 90 مليون سنتيم، مع إعطاء وعد لمالك الشركة بتوقيع عقد معه بعد إنتهاء العقد الموقع مع الشركة الحالية.
س: من يتصرف في مداخيل ملاعب القرب ..؟
ج: الشركة الرياضية هي المسؤولة عن تدبير وتسيير ملاعب القرب، إلى حدود 16 يوليوز الماضي، تاريخ تقديم منذر السهامي رئيس الشركة إستقالته من منصبه، ليتولى بعدها المستخدمين مسؤولية الإستخلاص، كما أن المداخيل تذهب إلى حساب الشركة الرياضية، وتصرفت الجمعية في بعض المداخيل من أجل تغطية بعض الحاجيات والمتطلبات.
س: لماذا فضلتم تقديم اللاعبين الأجانب في ملف رفع المنع على اللاعبين المحليين..؟
ج: قمنا بتقديم ملف اللاعبين الأجانب، حتى نفسح المجال للتفاوض مع اللاعبين المحليين.
س: سبق لكم في تصريح صحفي أن تساءلتم عن ماذا قدم فصيل الأشباح للفريق..؟
ج: أشكر جميع الجماهير الخريبكية على دعمها الدائم والا مشروط للنادي، وخصوصا فصيل الأشباح، وفيما يخص التصريح تم تأويله بشكل خاطئ لأن ما صرحت به أقصد به بعض الجماهير المحسوبة على الفريق، والتي تقوم ببعض الأشياء تعود على النادي بغرامات مالية كبيرة، ولم أتساءل عن ماذا قدم فصيل الغرين غوست للفريق.
س: الجماهير تطالبك الجماهير بالرحيل..؟
ج: المكتب الحالي زيرو ليتيج، ومستعد لوضع مفاتيح الفريق شريطة وحود مشرح قادر على ضخ مبلغ مليار سنتيم في حساب النادي.
Copyright © 2024