نجيب مصباح –
وجه النائب البرلماني حميد العرشي، عن دائرة خريبكة وعضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى السيد نزار البركة وزير التجهيز والماء، حول معاناة ساكنة الإقليم من الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب وسبل الارتقاء بجودته خلال فصل الصيف، خصوصا خلال فصل الصيف، الذي يعرف ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة وزيادة ملحوظة في استهلاك الماء.
وأكد البرلماني في سؤاله أن ساكنة خريبكة تعاني بشكل متكرر، كلما حل فصل الصيف، من اضطرابات وانقطاعات طويلة في التزود بالماء الشروب، وهو ما يُؤثر بشكل سلبي على الحياة اليومية للأسر، ويعرقل جهود التنمية المحلية التي تتطلع إليها الساكنة في مدينة تُعد من أهم المدن المنجمية ذات المؤهلات الكبيرة على الصعيدين الفلاحي والاقتصادي.
وأضاف العرشي أن هذه الانقطاعات “تمس أحد الحقوق الأساسية للمواطنين، وتُفاقم من معاناتهم اليومية“، خاصة في ظل الارتفاع القياسي في درجات الحرارة الذي يشهده الإقليم خلال فصل الصيف. كما شدد على أن الوضع “لم يعد يُحتمل ويتطلب تدخلاً عاجلا واستباقيا من طرف الوزارة الوصية“.
وطالب النائب البرلماني حميد العرشي، الوزير نزار البركة بالكشف عن التزود بالماء الصالح للشرب وتحسين جودته، خلال الفترة الصيفية، مع وضع خطة عمل واضحة لمواجهة أي طارئ مائي قد يُهدد استقرار المنطقة.
وتأتي هذه المبادرة البرلمانية في سياق تنامي الشكاوى المحلية والمطالب الاجتماعية، بضرورة تعزيز البنية التحتية المرتبطة بتوزيع الماء، وتوسيع محطات التصفية والتقوية، وتحسين حكامة تدبير الموارد المائية، بما يضمن للساكنة حقها في الولوج إلى هذه المادة الحيوية بشكل آمن ومنتظم.
ويأتي تدخل البرلماني حميد العرشي في ظل تصاعد الاحتجاجات الصامتة والمطالب المحلية بإعادة النظر في تدبير توزيع الماء وتوسيع شبكات التزود به، خاصة في جل الأحياء مدينة خريبكة والمدن المجاورة.
ويأمل المواطنون أن تُسفر هذه المبادرة البرلمانية عن تحرك فعلي من طرف وزارة التجهيز والماء لوضع حد لهذه الأزمة، وتوفير شروط العيش الكريم لساكنة إقليم لطالما قدمت الكثير للاقتصاد الوطني.
في هذا السياق، عبر عدد من المواطنين عن تذمرهم من الوضع، حيث قال: (مصطفى.ب)، أحد سكان حي الفتح بمدينة خريبكة: “لم يعد الوضع يُطاق، الماء ينقطع لساعات طويلة، ودون سابق إنذار، مما يربك حياتنا اليومية خصوصا في هذا الحر الشديد.“
من جهتها، قالت (فاطمة الزهراء.ك)، ربة بيت من حي الزيتونة: “نضطر لتخزين المياه في القنينات والسطل كل ليلة، لأننا لا نثق في استمرارية التزود. الأمر مزعج ومقلق للغاية، خصوصا مع وجود أطفال صغار وكبار السن في البيت.”
أما سعيد.م، فوساطي يقطن بحي النهضة، فأكد أن الوضع يزداد سوءا كل صيف: “نتساءل إلى متى سنظل نُعاني من مشكل الماء في مدينة تعتبر من أغنى مدن المغرب من حيث الموارد..؟ نريد حلا جذريا.. لا مسكنات موسمية“.
Copyright © 2024