انقطاعات الماء بمدينة خريبكة: بين معاناة الساكنة وتوضيحات المكتب الوطني للماء

✍🏻نجيب مصباح-

تعاني ساكنة مدينة خريبكة منذ مدة من انقطاعات متكررة في الماء الصالح للشرب، مما خلق حالة من التذمر والاستياء في أوساط المواطنين، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وحلول فصل الصيف الذي تزداد فيه الحاجة إلى هذه المادة الحيوية.

وتشكو ساكنة عاصمة الفوسفاط/خريبكة في جل أحيائها، من غياب الماء في صنابير منازلهم لساعات طويلة، دون سابق إشعار أو بلاغ رسمي من الجهات المختصة، مما زاد من معاناتهم اليومية والمتكررة والغير المبررة..؟! مما يدفع الكثير من الأسر إلى تخزين المياه في ظروف غير صحية أو اللجوء إلى حلول بديلة لا تخلو من مشقة وتكلفة.

وقد عبر العديد من المواطنين عن استغرابهم من استمرار هذه الانقطاعات دون تبرير واضح، متسائلين عن أسباب هذا الخلل المتكرر، وعن التدابير التي اتخذتها الجهات المسؤولة لضمان التزود المنتظم بالماء الشروب، لا سيما وأن خريبكة تعد من المدن المنجمية المهمة التي تسهم في الاقتصاد الوطني، مما يجعل من غير المقبول أن تعاني ساكنتها من مشاكل في أبسط الخدمات الأساسية.

من جهتها، دفع أغلب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ينتفضون ويطالبون بضرورة تدخل عاجل للسلطات الإقليمية في شخص السيد هشام العلوي المدغري عامل الإقليم، وفتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات، والعمل على إيجاد حلول جذرية ومستدامة لهذه الأزمة، حفاظا على كرامة المواطنين وحقهم في الولوج إلى الماء، الذي يُعتبر حقا دستوريا وإنسانيا لا يقبل التأجيل أو التهاون.

ويبقى أمل الساكنة معقودا على تفاعل حقيقي من طرف المسؤولين محليا ومركزيا، من أجل إنهاء هذه المعاناة اليومية، وضمان استمرارية تزويد المدينة بالماء الشروب بشكل منتظم وعادل.

وأمام هذا الوضع، توصلت جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية ببيان توضيحي، توصلنا به عن طريق البريد الالكتروني، للمديرية الجهوية للوسط للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، إذ خرجت بتوضيح رسمي، أوضحت فيه أن هذه الانقطاعات كانت جزئية ومحدودة في الفترة الليلية، وسببها خفض مؤقت لصبيب الماء لتأمين حاجيات الساكنة خلال النهار، وذلك نتيجة أعطاب تقنية مفاجئة أصابت قنوات الإنتاج الرئيسية التي تزود المدينة ومراكزها المجاورة، في فترة تزامنت مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة.

وأكدت المديرية أن مصالح المكتب اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتقليص مدة الانقطاعات، وحرصت على إخبار السلطات المحلية عند الاقتضاء.

وفي ما يخص جودة المياه الموزعة بمدينة خريبكة، أكدت المديرية أنها صالحة للشرب وتخضع لمراقبة دقيقة ومستمرة على مستوى المصدر، الإنتاج، وشبكة التوزيع، من طرف مختبرات المكتب الإقليمية والجهوية والمركزية، إضافة إلى المراقبة المستقلة التي تقوم بها وزارة الصحة. كما أن نتائج التحاليل الفيزيائية والكيميائية والبكتيرية تؤكد مطابقتها للمعايير الوطنية المنبثقة من توصيات منظمة الصحة العالمية.

Copyright © 2024