عازف “ليتيج نقمة أردنا تحويله لنعمة عبر الاعتماد على أبناء لوصيكا”
في إتصال هاتفي أجراه، لحسن عازف نائب رئيس نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، مع قناة “شوف تيفي” الإلكترونية على هامش برنامج مع الجمهور، إعتبر أن ما يعيشه نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم من حيث النتائج، سيئة وكارثية، ولا تتلاءم إطلاقا مع تاريخ فارس الفوسفاط، ومع كل الظروف سواء المادية او المعنوية أو اللوجيستيكية، أو البشرية المتاحة للنادي، لكن بالنسبة له ليس متشائما.
وأضاف عازف “أن خمس مباريات لدينا نقطة وحيدة يتيمة، في الصف الأخير، من النظرة الأولى فهي كارثية، الترتيب لا يليق بنادي أولمبيك خريبكة، إذا قلبنا الترتيب وجب علينا أن نكون في الصف الأول، وإذا ذهبنا للمباريات، وشاهدنا السيناريو، فسنجده غريب، فجميع المقابلات التي خاضها الفريق كان متفوق فيها حتى الدقيقة 90، ضد سريع وادي زم، كنا متفوقين بهدف لصفر، قبل نهاية المباراة أصبحنا منهزمين بهدفين لواحد، أمام إتحاد يعقوب المنصور كنا فائزين إلى حدود الدقيقة 93، لتتحول النتيجة إلى تعادل في الدقيقة 93، والدقيقة 95 نصبح منهزمين بهدفين لواحد، أمام الكوكب المراكشي كذلك كنا فائزين إلى حدود الدقيقة 90، لتتحول النتيجة إلى تعادل، وأمام المولودية الوجدية مباراة نهاية الأسبوع المنصرم، كنا فائزين بهدف لصفر، لنصبح منهزمين بهدفين لواحد”.
وأقال عازف “أن المكتب المسير كان يراهن على خريجي مدرسة النادي، وأغلبهم شباب، حيث كنا نتوفر على خيارين، وعلينا أن نكون حاسمين في هذا الأمر، إما أن نذهب لإستخلاص ليتيج، والبالغة قيمته المالية بين الملفات المحلية والدولية مليار سنتيم، وهو ليس بالمبلغ الكبير بالنسبة لنادي بقيمة أولمبيك خريبكة، ولكن الرهان الأساسي كان عدم تأدية ليتيج، وتحويل هذه النقمة المتعلقة بنزاعات ليتيج إلى نعمة، عبر الإهتمام بأبناء المدرسة، وإعطائهم الفرصة لإبراز مواهبهم، لأنه بالنسبة لنا إذا قمنا بإستخلاص ليتيج، سنكلف خزينة النادي مليار سنتتيم، وتوقيع عقود إحترافية أخرى، مما يعني نزاعات جديدة، وهو الأمر الذي سيتسبب في إرهاق ميزانية الفريق مستقبلا، حيث رفضُناَ أداء المنازعات، لا يمكن تفسيره برفض المكتب المسير أداء المبالغ المالية، ولكن لعدم توفر السيولة المالية، مضيفا أن غالبية النزاعات تخص المكاتب السابقة، بالنسبة لمكتبنا الحالي زيرو ليتيج، وبالنسبة لنا في إطار ترشيد النفقات ملتزمين بأداء أجور اللاعبين، بما في ذلك أجر شهر أكتوبر الذي سيتوصل به اللاعبون خلال الأيام القادمة، بمعنى أوفينا بالتزاماتنا، كما أن معدل السن داخل الفريق يتراوح بين 17 و 21 سنة، بالإضافة للاعبين المخضرمين، من قبيل كعداوي، ويوسف عكادي، وبوجاد…، من أجل إحاطة هؤلاء اللاعبين الشباب بعناصر التجربة، من أجل خلق الإنسجام، لكن للأسف الشديد الدقائق الأخيرة تخوننا، بالإضافة لغياب التركيز، وفيما يخص الجهات المانحة هناك مجلس جهة بني ملال خنيفرة، والذي يضخ في ميزانية النادي مبلغ 150 مليون سنتيم، في حين أن نفس المجلس يعطي لفريق ينتمي لنفس الجهة مبلغ 300 مليون سنتيم” مستغربا من كون جميع الفرق المنتمية للجهة تلعب في القسم الثاني، وعن المعايير التي يتم إعتمادها في تحديد مبلغ الدعم، إذا كان مجلس الجهة يعتمد على معيار التاريخ فنادي أولمبيك خريبكة يعد من أعرق الأندية على مستوى الجهة، وإذا كان معيار الألقاب فالوصيكا الأكثر تتويجا بين فرق الجهة”.
وزاد قائلا لحسن عازف “بأننا جئنا من أجل رد الاعتبار لفريق أولمبيك خريبكة، من خلال مدرسة النادي وإعطاء الفرصة لأبناء الفريق، لكن تعرضنا للضرب رفقة اللاعبين، الذين كانوا يخوضون مباريات رفقة فريق الآمل على أرضية ذات عشب اصطناعي، وأمام 20 متفرج أغلبهم من أباء وأولياء وأقارب اللاعبين، ليجدوا أنفسهم بلعبون في ملعب ذو عشب طبيعي، وأمام جماهير تناهز 3000 متفرج، لذلك فالانهزام في أخر الدقائق راجع لإنعدام التجربة للاعبين، وهم بحاجة للحماية”.
وإعتبر ذات المتحدث، “بأن إستقالة رئيس الشركة منذر السهامي تسببت في فراغ، مما دفع بأعضاء جمعية نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، لتحمل المسؤولية بكل شجاعة، وقررنا الا نترك فراغ إلى حين إنتخاب رئيس مجلس إداري جديد لشركة FC KHOURIBGA”، مناشد نائب رئيس النادي الجماهير بالصبر على الفريق الحالي، وخوض موسمين رياضيين من أجل تكوين فريق، عبر الاستثمار في أبناءه.