نجيب مصباح-
ترأس رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بالرباط، اجتماع مجلس الرقابة لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، خُصص لعرض حصيلة أنشطة البنك، وتقديم الخطوط العريضة لبرنامج عمله في السنوات المقبلة.
وفي مستهل الاجتماع، أشاد رئيس الحكومة بالدور الاستراتيجي الذي تلعبه مجموعة القرض الفلاحي في مواكبة الفلاحين وسكان العالم القروي، مبرزًا التزام المؤسسة بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، وخاصة تلك المتعلقة بدعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني. كما ذكّر بأهمية تخفيف عبء الديون عن المربين وإعادة جدولتها، باعتبارها من الركائز الأساسية لهذا البرنامج.
وسجل الاجتماع النتائج المالية المتميزة التي حققها البنك، إذ بلغ الناتج البنكي الصافي 4.5 مليار درهم مع نهاية 2024، مع تحكم محكم في تكاليف الاستغلال. كما شهد الناتج البنكي الصافي الموطد ارتفاعًا بنسبة 28%، مقابل زيادة بنسبة 32% على مستوى الناتج الاجتماعي، وهو ما يعكس دينامية إيجابية وتطورا مستداما في أداء المؤسسة.
وقد صادق مجلس الرقابة على برنامج عمل جديد يسعى إلى تعزيز استقرار البنك المالي وتطوير خدماته، بالتوازي مع التزامه بخدمة الصالح العام. وسينفذ هذا البرنامج في إطار اتفاقية ثلاثية تجمع بين الدولة، والقرض الفلاحي للمغرب، والوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات العمومية.
كما أعلن المجلس أن الدولة ستُخصص ميزانية تفوق 700 مليون درهم لتمويل برنامج دعم مربي الماشية، والذي يُرتقب أن يستفيد منه 50.000 مربٍّ وزبون لدى القرض الفلاحي، من خلال مجموعة من التسهيلات والإعفاءات المتعلقة بالقروض.
ويؤكد هذا الاجتماع على حرص الحكومة والبنك معًا على تعزيز التنمية الفلاحية، ودعم الفلاحين الصغار، ومواكبة التحولات التي يعرفها القطاع في ظل التغيرات المناخية والرهانات الاجتماعية.
Copyright © 2024