عبد الوافي لفتيت يترأس مراسيم حفل تنصيب والي جهة بني ملال خنيفرة ‏

ترأس يومه الجمعة، السيد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، حفل تنصيب السيد محمد ‏بنرباك والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال. ‏
‏ وتم افتتاح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، قبل أن يتم تلاوة رسالة وجهها صاحب ‏جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لرعاياه الأوفياء بجهة بني ملال خنيفرة، وفيما يلي ‏نصها: ‏
‏«الحمد لله وحده، الطابع الشريف وبداياته فالله خير الختمة، وهو أرحم الرحمين، ‏وبداخله محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف الله وليه، رعايانا الأوفياء ومخلصينا، سكان ‏جهة بني ملال خنيفرة، سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد، ‏
فَرَعيَا لما نوليه لجهتكم من كبير العناية، وشديد الاهتمام، ولما أحطــناه بها دائما منذ ‏تولي الرعاية، فقد اقتضى نظرنا السديد أن نُوَلِي وَالِيا عليكم وعاملا على إقليم بني ملال، ‏‎”‎خديمنا الأرضى‎”‎‏ السيد محمد بنريباك، لما نعلمه فيه من ولاء لشخصنا وتعلق بعرشنا ‏وعرش أسلافنا ولما نعرفه فيه من قدرة على الاضطلاع بمهامه التي أسندناها إليه، ‏وأنطـناها بعهدته، فنأمر أن يَسعَى السعي الذي لا يفتر ولا ينقطع لتنفيذ ما نرسمه من ‏خطط، ونتخذه من تدبير لفائدة جهتكم وتحقيق أهدافها ومقاصدنا لصالح سكانها، كما أؤمُر ‏أن يركب أحوالكم عن كثب، ويُعنَى بصَغيرِهَا وكَبِيرِهَا، ويسهَرَ على شُؤُونِكُم سهرا تتوالى ‏به ما نريده لكم من نعم صابغة وسعادة شاملة في الحال والمآل، وفقه الله وأعانه وسدد ‏خطاه، وسلك بكم جميعا أجمل المسالك، وهداكم كافة لأقوم السبل وأحسن الطرق ‏والسلام». ‏
وبعد ذلك، سلم السيد عبد الوافي لفتيت الرسالة المولوية السامية للسيد محمد بنريباك ‏والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال. ‏
وفي هذا السياق، ألقى السيد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، كلمة بالمناسبة أعرب من ‏خلالها “عن تشرفه اليوم بترأس مراسيم حفل تنصيب السيد محمد بنرباك، الذي حظي ‏بالثقة المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده، حيث ‏تفضل حفظه الله بتعيينه واليا على جهة بني ملال خنيفرة، وعاملا على إقليم بني ملال، ‏وبهذه المناسبة أود أن أبلغ ساكنة هذه الجهة عطف ورضا صاحب الجلالة الملك محمد ‏السادس نصره الله وآيده، الذي يولي رعاياه الأوفياء عنايته المولوية السامية، واهتمامه ‏الكبير من أجل الارتقاء بها إلى مستوى ما يطمح له جلالته حفظه الله من تقدم ورفاهية ‏وازدهار”، معرفا بالسيد الوالي الجديد الذي يعد من الأطر ذات التجربة في الإدارة ‏الترابية، حيث تدرج في سلك السلطة بمهام قائد سنة 1987، إلى مهام كاتب عام سنة ‏‏2004، قبل أن يحظى بالثقة المولوية الغالية لمولانا المنصور بالله، الذي عينه سنة ‏‏2009 عاملا على إقليم فحص أنجرة، ثم عاملا على إقليم إفران سنة 2014، وبعد ذلك تم ‏تعيينه واليا على جهة كلميم – السمارة وعاملا على إقليم كلميم سنة 2015، واستمر في ‏المنصب بعد دخول التقسيم الإداري الجديد حيز التنفيذ، إذ أصبح واليا على جهة كلميم – ‏واد نون‎.‎
وسنة 2017 تم تعيين السيد محمد بنرباك واليا على جهة درعة تافيلالت، حيث أشرف ‏على عدد من الملفات التنموية، وسنة 2019 تم تكليفه بمسؤولية بالإدارة المركزية ‏لوزارة الداخلية‎.‎
وأضاف السيد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، “أنه على يقين تام أن السيد محمد ‏بنرباك الوالي الجديد سيكون في مستوى المهام الملقاة على عاتقه، من خلال العمل الجاد ‏والإخلاص والتفاني في الاطلاع على المسؤوليات المناطة به”. ‏
وقال السيد وزير الداخلية “إن المسار التنموي لبلادنا، عرف طفرة قوية، من خلال تنزيل ‏عدد من البرامج الاقتصادية والاجتماعية الهامة وعلى رأسها مشروع الدولة الاجتماعية، ‏جهة بني ملال خنيفرة، جزء من هذه الدينامية الوطنية وهذا الإشعاع الدولي المتواصل ‏للمملكة عبر ما تشهده جهة بني ملال خنيفرة من تحولات ترابية، فإذا كانت الجهة ‏معروفة بأنها جهة المؤهلات الطبيعية والإيكولوجية، بما عُرِفَ عنها من ثروة مائية مهمة ‏تُغَطِي أربعة أحواض مائية، وبمجال غابوي يناهز مليون هكتار ومساحة فلاحية تناهز ‏مليون هكتار بحوالي 10 في المائة من المساحة الوطنية، فإن معالمها التنموية اليوم ‏تعرف تحولات غير مسبوقة تستهدف على الخصوص التأسيس لبنيات تحتية ولوجيستية ‏كبرى، من أجل تحسين جودة العرض الترابي، والرفع من جاذبية الجهة، وأخص بالذكر، ‏مشروع الطريق السيار مراكش بني ملال، والطريق السيار بني ملال فاس، والتي ‏ستنضاف لمشروع ربط عاصمة الجهة بخطوط السكك الحديدية، عن طريق مشروع خط ‏السكك الحديدية الرابط بين خريبكة والدار البيضاء إلى مدينة بني ملال”. ‏
وأضاف ذات المتحدث أن “مشروع منصة اللوجستيك بني ملال، سيساهم في الرفع من ‏العرض العقاري المجهز لاستقبال مشاريع استثمارية، وذلك من خلال إخراج عدد من ‏المشاريع المرتبطة بالتدقيق الصناعي بالجهة إلى حيز الوجود، والتي من أهمها مشروع ‏منطقة التسريع الصناعي بني خلف خريبكة، هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 300 ‏هكتار والذي من المرتقب أن يساهم في خلق أكثر من 13 ألف منصب شغل، بالإضافة إلى ‏مشاريع أخرى ستساهم في التحول الاقتصادي بالجهة عبر تعزيز القطاع الصناعي، كلها ‏مبادرات من شأنها تثمين المزايا الاقتصادية والمؤهلات الهائلة التي تزخر بها الجهة، ‏والتي من شأنها تحويل الجهة إلى قطب اقتصادي حقيقي، قادر على رفع رهان الجهوية ‏المتقدمة وتدعيم إشعاعها الوطني”. ‏
وأردف قائلا “إن حجم الرهانات التنموية، وطبيعة الإنتظارات المطروحة، تستوجب على ‏والي الجهة العمل على حسن تنزيل جميع البرامج التنموية الخاصة بهذه الجهة، والتعرف ‏على الحاجيات الآنية والمستقبلية للساكنة، لإعداد برامج جديدة يمكن اعتمادها خلال ‏المراحل القادمة، وفي هذا السياق إن الوالي الجديد مدعو للوقوف ميدانا على سير ‏الأشغال في مختلف الأوراش، والحرص على تجاوز كل العراقيل الإدارية والتقنية التي قد ‏تعترضها بعض المشاريع بتنسيق مع باقي القطاعات الإدارية المختصة”. ‏
وفي ختام كلمته، توجه السيد عبد الوافي لفتيت بجزيل الشكر للسيد خطيب الهبيل الوالي ‏السابق لجهة بني ملال خنيفرة، وعامل إقليم بني ملال، على المجهودات التي بذلها وعلى ‏الكفاءة والتفاني التي أبان عنهما خلال مدة توليه المسؤولية بهذه الجهة، مهنئا إياه ‏بتجديد الثقة المولوية السامية، من خلال تعيينه واليا على جهة الشرق، وعاملا على ‏عمالة وجدة أنكاد، منوها بالدور الفعال الذي يقوم به المنتخبون، ورجال السلطة وفعاليات ‏المجتمع المدني من أجل خدمة ساكنة الجهة. ‏
متابعة: نجيب مصباح/أشرف لكنيزي

Copyright © 2024