نجيب مصباح
عبّر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة عن استنكاره لما وصفه بـ”الوضع المقلق” الناتج عن ترحيل متزايد لأشخاص يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية إلى المدينة، دون أن تصاحبهم أي رعاية طبية أو دعم اجتماعي مناسب.
وأبرزت الجمعية، في بلاغ لها، أن هذا الترحيل العشوائي أدى إلى تفاقم معاناة المرضى وتهديد سلامتهم وسلامة الساكنة، مشيرة إلى تورط عدد من هؤلاء الأشخاص في حوادث خطيرة، من بينها اعتداءات جسدية، محاولات قتل، وإحراق ممتلكات خاصة.
واعتبرت الجمعية أن هذا الوضع يعكس فشلاً واضحاً في المقاربة الرسمية لمعالجة هذه الظاهرة، وسط غياب تام لاستراتيجية وطنية تحمي حقوق هؤلاء المرضى وتضمن تكفلًا صحياً وإنسانياً بهم.
ودعا فرع الجمعية الدولة إلى وقف هذه الممارسات فورًا، والعمل على إحداث مراكز علاجية متخصصة في الإقليم، مع توفير الموارد الطبية والبشرية الكافية، خاصة في مجال الطب النفسي. كما طالبت الجمعية بفتح تحقيق نزيه وعاجل حول عمليات الترحيل القسري، مع تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات اللازمة.
وأكدت الجمعية أن صمت الجهات المسؤولة إزاء هذه الانتهاكات يزيد من تعقيد الوضع، مشددة على ضرورة التعاطي مع الملف من منظور حقوقي وإنساني يحفظ كرامة المرضى وحقوقهم الأساسية.
Copyright © 2024