التميز ميديا:
في خطوة تعكس تصاعد منسوب القلق إزاء أزمة الماء التي تخنق مدينة خريبكة منذ شهور، خرجت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بخريبكة ببيان ناري إلى الرأي العام، عقب اجتماعها الدوري المنعقد يوم الجمعة فاتح غشت 2025، خصص بالكامل لتدارس الوضع المحلي المتأزم، وفي مقدمته الارتباك الحاصل في تدبير قطاع الماء الصالح للشرب.
البيان، الذي توصلت جريدة التميز ميديا بنسخة منه، وصف الوضع بـ”الحاد” واللامسبوق، حيث تشهد أحياء المدينة انقطاعات متكررة وطويلة الأمد، تجاوزت أحيانًا 72 ساعة متواصلة، دون إشعار مسبق، ودون تفسيرات مقنعة من الجهات المعنية، في ظل ما وصفه الحزب بـ”الصمت غير المبرر وغياب أي تواصل مسؤول يشرح ما يجري للساكنة”.
وأبرزت الكتابة المحلية أن ما يزيد من عمق الأزمة هو “ضعف التواصل المؤسسي وغياب الشفافية”، وهو ما فتح الباب واسعًا أمام الإشاعات وعمّق مشاعر الاستياء في صفوف المواطنات والمواطنين، خصوصًا وأن إقليم خريبكة يتوفر على موارد مائية مهمة وبنيات تحتية يُفترض أن تضمن حدًا أدنى من الأمن المائي.
المكتب المحلي لحزب المصباح، لم يكتفِ بالتوصيف، بل وجّه سهام المسؤولية بشكل مباشر نحو كل من: المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، السلطات الإقليمية، المجالس المنتخبة.
وأشار ذات البيان، إلى “فشل واضح في اتخاذ تدابير استباقية فعالة”، رغم توفر الإمكانيات التقنية والقانونية، واعتبر أن الجهات المذكورة لم تحترم مقتضيات القانون 36‑15 المتعلق بالماء، خاصة في الشق المتعلق بالحق في الوصول إلى المعلومة والإبلاغ المسبق عن الأزمات.
كما اعتبر البيان أن منظومة التواصل الرسمية تعاني من “ضعف خطير”، وغياب لأي خطاب طمأنة أو توضيح للمواطنين، وهو ما يهدد الثقة في المؤسسات.
وإزاء هذا الوضع، رفعت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية سقف المطالب، داعية إلى:
وفي ختام البيان، أكد الكاتب المحلي للحزب، محمد عفيف، أن العدالة والتنمية بخريبكة سيظل مجندًا لخدمة الساكنة والدفاع عن حقوقها الأساسية، وفي مقدمتها الحق في الماء، مشددًا على ضرورة تحمل كافة المتدخلين لمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والخروج من منطق التبرير والتسويف إلى واقع الفعل والمحاسبة.
Copyright © 2024