مؤسسة الوسيط.. ركيزة أساسية لتعزيز الثقة بين الدولة والمواطنين
نجيب مصباح-
أكد وسيط المملكة، حسن طارق، أن مؤسسة الوسيط تضطلع بدور محوري في تعزيز الصلة بين الدولة والمواطنين، من خلال رصد الاختلالات الإدارية وصون الحقوق الأساسية للأفراد.
وأوضح طارق، في كلمة له خلال افتتاح دورة تكوينية لفائدة مساعدي أعضاء جمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرانكفونيين بالرباط، حول موضوع “نحو مساهمة مؤسساتية في آلية الاستعراض الدوري الشامل”، أن المؤسسة تساهم استراتيجيا في تحسين الحكامة الإدارية ودعم دينامية حقوق الإنسان عبر تقديم مقترحات عملية للإصلاح الإداري.
وأشار إلى أن مؤسسة الوسيط، باعتبارها هيئة دستورية مستقلة، انخرطت في مسار يهدف إلى إعداد وتتبع التقارير الخاصة بحقوق الإنسان، والتفاعل مع المقررين الخاصين، وتتبع تنفيذ التوصيات الموجهة للقطاعات الحكومية، إلى جانب تقديم مقترحات عملية لتجويد أداء الإدارة وحماية حقوق المرتفقين.
من جانبه، شدد دافيد دانفوي، ممثل جمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرانكفونيين، على أهمية التعاون بين مؤسسات الوساطة الفرانكفونية لتبادل الخبرات ومواكبة تنفيذ توصيات حقوق الإنسان، مبرزاً أن الوسطاء يمثلون صلة وصل حيوية بين المواطنين والدولة، ويقدمون توصيات تستند إلى معطيات ميدانية.
كما أشاد دانفوي بمبادرات مؤسسة الوسيط المغربية، لاسيما برنامج “منتديات الحكامة المرفقية”، الذي يشكل فضاءً لتعزيز التواصل والشفافية داخل المرافق العمومية.
بدوره، أوضح هيري فيليب راكوتواريرزون، ممثل مؤسسة الوسيط بمدغشقر ومدرب في الجمعية، أن هذه الدورة تشكل مناسبة لتبادل التجارب ومناقشة الصعوبات المرتبطة بعمل الإدارات، مبرزاً دور مؤسسات الوساطة في آلية الاستعراض الدوري الشامل وتأثيرها على اتخاذ القرارات الإدارية في الدول الأعضاء.
وتُختتم هذه الدورة، المنظمة إلى غاية 23 أكتوبر الجاري، بمشاركة 19 مؤسسة من 16 دولة، والتي تروم تطوير كفاءات الوسطاء والأمبودسمان وتعزيز دورهم في النهوض بحقوق الإنسان وتحسين العلاقة بين المواطن والإدارة.