بقلم: 🖋️نجيب مصباح
نتأسف اليوم عن مصير فريق أولمبيك خريبگة، كما يتأسف أنصار الفريق من داخل المغرب وخارجه، عن ما وصل له نادي القرن، كفريق مرجعي له حمولة تاريخية، والذي أصبح جسداً بدون روح، بسبب العشوائية في التسيير والتي عصفت به في مؤخرة الترتيب من الدوري الاحترافي القسم الثاني.
الجماهير بكل تلاوينها، عبرت عن غضبها الشديد على المكتب المديري لفارس الفوسفاط والشركة والمنخرطين، بسبب أزمة النتائج التي يحصدها النادي منذ انطلاقة الموسم الرياضي، بحيث تجمد رصيده في نقطة (02) وحيدة ويتيمة من أصل خمس (06) مباريات من البطولة الاحترافية.
هذه النتايج أثارت حفيظة أنصار ومحبي النادي، بسبب الوضعية المزرية و الأزمة المالية الحرجة التي يتخبط فيها نادي أولمبيك خريبگة، إذ عبرت ذات الجماهير الغاضبة من هذه الوضعية التي يعيشها “الأوصيكا في أسوء المواسيم”، وطالبت بعــــودة المجمع الشريف للفوسفاط لأحضان الفريق، أولوية قصوى، ومطلب جماهيري، لا بديل عنه، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة، من خلال محاسبة المكتب الحالي والمكاتب السابقة على غياب الشفافية في التدبير، لاسيما في الشق المالي، الذي يعرف مجموعة من الإختلالات والإختلاسات التي عانى منها النادي منذ رحيل المؤســـــس الشرع الــOCP .
وأمام كل هذه الأمور، تدفعنا إلى طرح السؤال المحرق ألا وهو، إلى أين يسير الفريق..؟ في ظل الغموض الذي أصبح غير مبرر من طرف إدارة الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط التي لم تكشف إلى حدود كتابة هذه الأسطر، عن العلاقة بين (OCP و OCK) خصوصا وأن ماسمي بالمكاتب المسيرية تتوصل بدفوعات مالية من المجمع، دون المحاسبة أو الوقوف عن أرقام التقارير المالية المغيبة بفعل فـــاعل، مما يطرح أكثر من علامة استفهام في هذا الجانب..؟
ومن جهة أخرى، أثارت قضية تجديد العقد بين فريق أولمبيك خريبگة وإدارة المجمع الشريف للفوسفاط، جدلا كبيرا، في الظرفية الحالية، فإدن متــــي تم تجديد العقد..؟ ومع مــــــن تم تجديده..؟ ومن حضر مراسيم التوقيع، في غياب رئيس الشركة الذي سبق وأن قدم استقالته في يوليوز الماضي، واستقالة مجموعة من أعضاء المكتب المديري ..؟.
أليس من الواجب من إدارة المصطفى التراب التي تعد مؤسسة مواطنة مشهود لها بالنزاهة والمصداقية، خروج ببلاغ توضيحي للرأي العام الوطني والمحلي والوطني عن توقيت العقد بين الطرفين، وعن قيمة المبالغ المالية التي تضخ في ميزانية الفريق الفوسفاطي..؟ ولماذا تعتبر الإتفاقية بين (OCP و OCK) وثيقة سرية لا يعلمها إلا أصحاب الحال..؟ وتخلى المجمع عن الفريق في الجانب المتعلق بالسكن وأشياء أخرى كان يستفيد من الفريق الخريبكي أيام الأمجاد..؟ ولماذا قلص المجمع من المنحة المالية المقدمة للفريق.. هل هي إشارة بوجود اختلاسات، رفض الإفصاح عنها.. أم أن هناك أشياء آخرى يريدون إخفاءها..؟. وهل الأطر، والموظفون السامون الذين يشتغلون بجانب الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط يرفعون التقارير للإدارة المركزية حول ما يقع بالفريق .. أم هناك سياسية غض الطرف هي السياسة السائدة..؟
هي أسئلة ضمن أخرى، تتطلب اليوم الجرأة للكشف عن الحقيقة والحقيقة الكاملة، بخصوص هذا العقد المبرم بين الطرفين، خاصة وأن عودة الأوصيبي للتسيير أصبح مطلبا جماهيريا.. وهل المجمع مستعد لإنقاد الفريق من الشلل الذي أصاب فارس الفوسفاط، مع التــزام الأوصيبي بعـــدم تخليه عن الفريق، والرفــــع من صقف الدعم المالي بشرط المحاسبة، مع العلم أن الفريق غــــارق اليوم في الديون الذي يقدر بــ مليار و 800 مليون، علاوة عن الاستفادة من جميع الحاجيات ومستلزمات الممارسة من بينة تحتية وتجهيزات والمنشأت الرياضية، على اعتبار أن كرة القدم بالمدينة هي القاطرة التي يمكن أن تجر الجماهير المتعطشة للنتايج الإيجابية إلـــى الطريق الصحيح وبدون وضعها في على السكة السليمة لايمكن أن يستقيم حال الرياضة الكروية الخريبگية.
وللأسف الشديد فإن الجمع العام للأولمبيك، لازال مؤجلا إلى أجل غير مسمى، مما يعتبرذلك، فضيحة بكل المقاييس..؟ إذ عرفت الجموع العامة السابقة غياب الديمقراطية، وتحولت إلى مسرحيات هزلية، وغابت المناقشة والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، لأن هذا الأخير وإن كان معروضا فيكون مليئا بالعموميات، بدل التفاصيل الدقيقة للصرف المالي، ولا يعني أن الأمور شفافة وأوجه الصرف سليمة، لكن تبقى المسؤولية مسؤولية مؤسسة المنخرط التي أصبحت متخصصة في الكولسة بهدف تبديل رئيس ومكتب بدون مردودية، و كل هذا يبقى وصمة عار على جبين جميع المنخرطين بدون اسثتناء..إذ يقيم عدد منهم الدنيا ولا يقعدونها، وعندما تأتي ساعة الحسم أغلبهم يختفون عن الأنظار، أو يبلعوا ألسنتهم، أو يجملون كلامهم أو يبيعون مبادئهم في أقرب مقهى من مقاهي المدينة.
Copyright © 2024