گليميم تحتفل بالثقافة الصحراوية: “تكريم أعمال الدكتور محجوب كماز ومحمد فنيدو في حفل مميز”
شهدت قاعة العروض التابعة لأكاديمية التربية والتكوين بكلميم، نهاية الأسبوع المنصرم، حفل تقديم كتابين مهمين يسلطان الضوء على الثقافة والتاريخ الصحراويين.
الكتاب الأول بعنوان “المقدس: الأسرة والثقافة في أعمال الدكتور الراحل محجوب كماز”، الذي يعد تكريما لإسهامات الدكتور كماز في دراسة الثقافة الصحراوية.
ولد الدكتور محجوب كماز عام 1969، وتوفي في 25 أكتوبر 2023 عن عمر يناهز 54 عامًا، بعد أزمة قلبية مفاجئة أثناء إلقائه درسا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر في أكادير.
اشتهر بأبحاثه القيمة في السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا، مركزا على المجتمع الصحراوي، خاصة فيما يتعلق بالأسرة والقبيلة وعلاقتهما بالمقدس والتصوف.
الكتاب الثاني بعنوان “كلميم ملتقى القوافل الصحراوية: نظرات غربية 1783-1915” للباحث محمد فنيدو.
يقدم هذا الكتاب دراسة مهمة عن منطقة كلميم من خلال رصد الكتابات الغربية التي تناولتها خلال الفترة المذكورة، مسلطا الضوء على دور كلميم كمركز تجاري وثقافي في الصحراء.
شارك في تقديم الكتابين كل من الدكتور محمد شرايمي، والدكتور حسن بارى، والدكتور بوزيد لغلى، والباحث محمد فنيدو.
شهد الحفل أيضا مداخلات من باحثين ومهتمين بالشأن الثقافي المحلي، حيث تم تسليط الضوء على أهمية هذه الإصدارات في فهم وتوثيق التراث الصحراوي، ودورها في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة.
يعد هذا الحفل مناسبة لتكريم الكاتبين الذين أسهما في إثراء الثقافة الصحراوية، وتسليط الضوء على أعمالهم التي تظل مرجعا مهما للباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة وثقافتها.