
مراكش: محمد نماد
تستطيف المدينة الحمراء مابين 19 و26 يناير الجاري فعاليات مهرجان مراكش الدولي للحكاية بمشاركة حوالي 100 راوي من 33 دولة.
التظاهرة منظمة من قبل المقهى الدولي للحكايات واتحاد الحكواتيين للإبداع الثقافي وفن الحكاية، تحت شعار “موسم حكايات البهجة”، هذا النشاط التقافي يعد محبيه بتقديم احتفالية دولية نابضة بالفن الأزلي للحكاية إلى جانب الإبداع التقافي والفني الخالد والإشادة بالتراث الحضاري للمدينة وتسليط الضوء على دور الحكاية كجسر عالمي يربط بين التقافات والأجيال ويشجع الساحة.
وأضاف بلاغ صادر عن المنظمين، أن دورة هذه السنة تسعى إلى “تسجيل مراكش في سجلات التاريخ من خلال محاولة تحطيم الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس لأطول جلسة حكايات، والتي تبلغ 120 ساعة في ساحة جامع الفنا”.
وأبرز المنظمون ، أن شعار هذه الدورة يجسد الجوهر الحسي والثقافي والروحي لمراكش، ويعني حالة ذهنية وروحا من الفرح والمشاركة، مشيرين إلى أن المهرجان يكرم التراث الحكواتي الغني للمدينة ويعزز مراكش كعاصمة للحكاية في العالم، ويجذب السياح الثقافيين ويعزز الحوار العالمي.
ويركز مهرجان 2025 على إدراج الراويات في عالم الحكايات، وتعزيز السلام من خلال الحكي، وترويج الثقافة المغربية على الساحة العالمية.
ويتضمن برنامج التظاهرة التي تتوزع عبر مجموعة متنوعة من الأماكن من المدينة العتيقة إلى الجامعات والمؤسسات الثقافية في جهة مراكش-آسفي، ورشات عمل للشباب والأطفال لتعريفهم بفن الحكاية كأداة تعليمية ووسيلة لحفظ الثقافة بمشاركة حكواتيين مغاربة ودوليين، وحلقات الحكاية، وعروض من قبل رواة الحكايات وأصوات ناشئة ستحتفل بتنوع السرديات العالمية مع التأكيد على التجربة الإنسانية المشتركة.
كما يشتمل المهرجان على ندوات ومؤتمرات ستتناول مواضيع متعددة مثل دمج السرد في ممارسات الصحة النفسية، والدور العلاجي للأساطير، ومستقبل الحكاية في التعليم، فضلا عن تكريم “الحكواتي الذهبي” لعام 2025 والاحتفال بإنجازات المهرجان.
وسيسبق المهرجان يومي 15 و16 يناير في مدينتي آسفي والصويرة أنشطة تتضمن ورش عمل وجلسات نقاشية وعروض أدائية، تمهيدًا للحدث الرئيسي في مراكش.
Copyright © 2024