النادي الملكي للتنس بمراكش معلمة تاريخية تعاني من غياب مرآب للسيارات

مراكش: محمد نماد

تعود وتيقة ميلاد النادي الملكي للتنس بمراكش لسنة 1926، وتعد هذه المعلمة التاريخية واحدة من أعرق أندية رياضة التنس في المغرب، يتموقع النادي وسط حي جيليز الاستراتيجي، بمحاذاة جنان وملعب الحارتي التاريخيين و الحي الشتوي، وملعب الروكبي وألعاب القوى الذي كان يستقبل وصول قافلة طواف المغرب للدراجات في أيام العز.
النادي الملكي للتنس كان له امتداد عبارة عن ملاعب كرة اليد والسلة وهي ملاعب تحفها حدائق الحارثي الغناءة كما يتقاسم النادي الملكي للتنس الجوار مع كل من النادي الملكي للسيارات ونادي النجم الرياضي المراكشي لكرة القدم .
عرف النادي الملكي للتنس بمراكش تحولات هامة على جميع المستويات ساهم فيها المتعاقبون من الرؤساء كل حسب طاقته وأمكانياته وما يتلقاه من دعم ومساعدة من طرف ولاة المدينة ورؤساء مجلسها الجماعي .
عندما أصبحت المدينة تتوفر على قاعات مغطاة ( 10 قاعات حاليا) توسع النادي واصبح يتوفر على 10 ملاعب ومرافق اجتماعية بعدما اصبحت كرة السلة وكرة اليد تمارسان بالقاعات المبثوتة هنا وهناك .
تشرفت ملاعب النادي الملكي وهي تستقبل بالاحضان والترحاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله ليمارس حصصه من رياضة التنس عندما يحل جلالته بمدينة مراكش التي يشرفها ويسعدها أن تحضى على الدوام بالزيارات الملكية الميمومة .
تعززت مكانة التنس بمراكش وناديها من جهة أخرى باحتضان وتنظيم الجائزة الكبرى للحسن الثاني الدولية التي وصلت هذا العام دورتها ال38 بالتمام والكمال .
عمل رؤساء النادي الملكي للتنس بمراكش على تطوير النادي ومرافقه وذلك منذ مغادرة الفرنسيين له حيث تولى الجزائري المراكشي عبد القادر جودي الرئاسة عامي (1960-1962) .
وبعد ذلك صارت الرئاسة من نصيب المغاربة وهم على التوالي :
– بنعمر زعراوي (1962-1966) .
– المعطي وهابي (1966-1970) .
– عبد الرحمان المنصوري (1970-1973) .
– العلوي المطلبي (1973-1978) .
– عبد الله الكلاوي (1978-1980) .
-مولاي الحسن العمراني (1980-1984) .
– عبد الله الكلاوي (1984-1985) .
– حميد بنجلون (1985-1988) .
– محمد الشعراني (1988-1991) .
– حميد صواب (1991-1992) .
– محمد جوهري (1992-1993) .
– البشير كوراتي(1993-1995) .
– العربي أعرابن (1995-1997) .
– محمد جوهري (1997-1998) .
– مولاي الحسن ودغيري (1998-1999) .
– عبد العزيز تيفنوتي(1999 ) إلى تاريخه .

حيت أضحى النادي الملكي للتنس في حلة جديدة كلها احترافية ويضم أكثر من 800 منخرط، بالإضافة الى تنظيمه لدوريات وطنية ودولية باستمرار على غرار الجائزة الكبرى للحسن الثاني والتي ستجرى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، علما ان هذه المنافسة وحدها تستقطب مجموعة من الزوار، ما يفرض توفير جميع سبل النجاح والارتياح على سبيل توفير مركن للسيارات .!
على ضوء هذه الوضعية، سبق للجان ولائية وأمنية أن قامت بزيارة للنادي، للوقوف على مدى الاكتظاظ المتواجد أمام النادي، مضيفة أن هذه الوضعية غير سليمة، وغير لائقة، لان الجميع مطالب بتقديم الصورة الأمثل والأجمل للموضع ما يجعل الحاجة ملحة الى مركن للسيارات.
وعلى خلفية ما سبق، فان إدارة النادي الملكي للتنس بمراكش إلتمي من رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، الترخيص للنادي بتهيئة واستغلال الجانب الأيمن للنادي كمركن للسيارات.
وأوضح عزيز التفنوتي رئيس النادي الملكي للتنس بمراكش في احد تصريحاته عن مطالبة الساهرين على الشأن المحلي لمدينة مراكش بشأن الحسم في مشكلة مرأب السيارات الخاص بالنادي الملكي للتنس بمراكش، و أضاف في تصريحه عن شكره للقائمين على المجلس وعمدته فاطمة الزهراء المنصوري وموجها رسالة صريحة لبقية المتدخلين للمساهمة في حل هذا المشكل و انهاء الجدل القائم في هذا الشأن.
كما أضاف ان النادي الملكي كان يستغل المساحة الجانبية المحادية لحائط النادي الملكي ، لازيد من 30 سنة من أجل ركن سيارات الأعضاء و منخرطي النادي الملكي للتنس قبل أن يتم إلغاء ذلك بقرار من طرف السلطات المحلية.
كما أشار الى ان النادي توسع بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية وبات يستقطب الكثير من المنخرطين و اعضاء الاكاديمية من براعم و اطفال واولياء امورهم و كذا العديد من التظاهرات الدولية و الوطنية ما يجعل مشكلة” الباركينك ” قائمة و تعيق مسألة الولوج والخروج من للنادي.
نتمني اخيرا ان تصل الرسالة وينضم كل غيور على المدينة وعلى نواديها ومنشآتها الرياضية الى حركية تسهيل المأمورية للساهرين على الشأن الرياضي المراكشي.

Copyright © 2024