أشرف لكنيزي-
واصل فارس الفوسفاط نادي أولمبيك خريبكة نزيف النقاط في البطولة الاحترافية إنوي القسم الثاني، بعدما سقط مجددا في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله مع مضيفه نادي الاتحاد الرياضي يعقوب المنصور، أمس الأحد، في مباراة الجولة 19.
وبادر المهاجم رضوان طوعامي بالتسجيل للخريبكيين، من خلال تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، غير مدافع الرباطيين وجهتها لتسكن الجهة اليسرى لشباك الحارس قصبي، في حدود الدقيقة 11 من زمن الشوط الأول، ولم يستطع رفاق طوعامي من الحفاظ على تقدمهم بهدف، لأكثر من خمس دقائق بعدما تمكن أصحاب الدار من تعديل كفة المباراة عن طريق لاعبهم أحناش في حدود الدقيقة 15، لينتهي بذلك الفصل الأول من المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
وفي الوقت الذي انتظرت الجماهير الخريبكية التي تنقلت لعاصمة المملكة الرباط، وظلت تناصر اللاعبين، رغم ظروف الصيام والتنقل، ووضعية الفريق القابع في أسفل الترتيب، استفاقة لاعبي الفريق وتغيير التنشيط الهجومي، وبناء هجمات تكتيكية عبر الأجنحة، أظهر أبناء الإطار أمين الزوبير عقم هجومي، وغياب الانسجام بين الخطوط، مما جعل فريق الاتحاد الرياضي يعقوب المنصور يهدد في مناسبات عدة مرمى الحارس الخريبكي بوجاد، هذا الأخير استأسد في انقاذ مرماه ببسالة كبيرة جعلت فريقه يتفادى هزيمة تفاقم أزمته في أسفل الترتيب.
لينتهي بذلك لقاء الجولة 19 من البطولة الاحترافية انوي 2، بالتعادل 1-1، نتيجة لا تخدم الطرفين، حيث كان يمني أبناء الاتحاد الرياضي يعقوب المنصور النفس بثلاث نقاط، تجعلهم يقتربون بالكوكب المراكشي المتصدر، فيما كانت كتيبة الفوسفاط تسعى لكسر سلسلة التعادلات التي جعلت الفريق يحتل الصف الأخير، من خلال 3 نقاط تحيي روح التنافس لدى الفريق، وزع الطمأنينة في نفوس الجماهير الخريبكية، التي تفاءلت خيرا برفع المنع وتأهيل الوافدين الجدد، لكن للأسف كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي “وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تأخد الدنيا غلابا”.
ويتساءل المتتبع الرياضي من الخارج قبل داخل أسوار خريبكة، باستغراب عن سبب العطب الذي لازال يؤجل مسار الفريق داخل منافسات البطولة ..؟ خاصة بعد تظافر جهود الجميع من خلال مبادرة حميد آشنوري عامل الإقليم، وباشراف من محمد أهناني باشا المدينة وبحضور شركاء مؤسساتيين، ليتم رفع المنع وتسجيل اللاعبين الجدد.. حتى أصبح يتضح بالواضح والملموس أن عطب لوصيكا على مستوى القيادة التي تفتقد لبوصلة التسيير، ولم تستطع أن تستغل كل هاته الفرص التي كانت مكاتب سابقة تمني النفس بنصف هذا الدعم الذي حظي به مكتب رد الإعتبار الذي أساء لدعم وإلتفاف مكونات المدينة والاقليم والجهة، عبر الدخول في صراعات داخلية وترك مصلحة الفريق جانبا، حتى على مستوى تحسين المداخيل والموارد لم يستغل جيدا هدية مجلس جماعة خريبكة من خلال وضع ملاعب القرب المنجزة من طرف أوصيبي بتجزئة العيدي رهن تدبير شركة النادي فسي خريبكة، قبل أن تسحب منهم التسيير بعدما تم فضح العديد من الخروقات المخالفة لدفتر التحملات الموقع بين مجلس الجماعة والشركة.
وانقضت أربع جولات من مرحلة الإياب لم يستطع فيها الفريق الخريبكي من تحقيق الفوز، سوى التعادل الذي يزعج تنقيطه آذان الجماهير، التي دقت ناقوس الخطر، وتدعو المكتب لتغليب مصلحة الفريق، واستدراك ما يمكن استدراكه خاصة في ظل الدعم المؤسساتي والجماهيري الذي يحظى به النادي، ومكتب رد الاعتبار ملزم برد الاعتبار لإدارة النادي، وتفعيل مؤسسة المنخرط، وخلق مصالحة جدية ومسؤولة مع قدماء المسيرين والحكماء خلال هذه الفترة الحرجة من الموسم، فالترفع عن طلب المساندة والنصائح والدعم، لن يساعد الفريق خلال هذه الفترة، عكس الإقرار والاعتراف بروح رياضية عالية عن الإخفاق في التسيير، والذي ربما يحرك أواصر الحب للكيان الفوسفاطي، ويجعل العديد من الحكماء والذين يمتلكون من الخبرة ما تكفي، ليلبون النداء من أجل العبور بسفينة الفريق الخريبكي لبر الآمان بسلم وسلام.
Copyright © 2024