النادي الملكي للتنس بمراكش يحتضن الدورة 39 لجائزة الحسن الثاني الكبرى

مراكش: محمد نماد

تقام على الملاعب الترابية للنادي الملكي للتنس بمراكش ما بين 31 مارس و06 أبريل المقبل النسخة 39 لجائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس، وتجسد البطولة التميز الرياضي والإرث الثقافي المغربي، حيث يساهم الحدت في دعم الرياضة الوطنية في المحافل الدولية.

وتشهد النسخة 39 مشاركة نخبة مرموقة من لاعبي التنس العالميين الذي عبروا عن سعادتهم للمشاركة في هذه التظاهرة ، إلى جانب تنظيم فعاليات موازية تشمل قرية جماهيرية وعروضًا في ساحة جامع الفناء.

والجدير بالذكر، أن جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس تأسست سنة 1984 بمبادرة من المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، وانضمت إلى بطولات “ATP 250” سنة 1990، لتعود بعد مرور بالدارالبيضاء إلى النادي الملكي للتنس بمراكش سنة 2016، حيث خضعت بنيته التحتية لتحديثات كبرى وفق المعايير الدولية.

وشهدت البطولة إنجازات مغربية بارزة، أبرزها تتويج هشام أرازي سنة 1997، ثم يونس العيناوي سنة 2002، ويشرف النجم المغربي هشام أرازي على إدارة البطولة، متعهدًا بتنظيم نسخة جديدة متميزة ، تجمع بين المنافسة القوية وحسن التنظيم،

وتقوم مكونات النادي الملكي للتنس بمراكش بجهود كبيرة لإنجاح هذا الحدث الدولي، مع تسليط الضوء على البنية التحتية والتجهيزات المتوفرة لهذا النادي، القادرة على السماح له باستضافة اكبر التظاهرات الدولية التي تستقطب جمهور كبير لمتابعة المباريات المقررة كجزء من هذه النسخة الجديدة، نظرا لأهمية الداعمين من حيث تحفيز اللاعبين وتعزيز تأثير هذا الحدث على المشهد الرياضي الوطني

و تم اتخاذ جميع الترتيبات وتعبئة جميع المتداخلين في مدينة مراكش لضمان نجاح هذا الحدث المرموق، والذي يعد احتفالا كبيرا بالتنس العالمي، كما تعد جائزة الحسن الثاني، أكبر بطولة في أفريقيا والبطولة الأولى لهذا الموسم على الملاعب الترابية، إلى جانب كونها ممرا إلزاميا للاعبي التنس نحو التحديات الكبرى المقبلة، وتندرج ضمن سلسلة ATP 250، وتنظيمها بالمغرب يشهد على قدرة المغرب على مواجهة التحديات و الأحداث الرياضية الكبرى بكل أريحية، مما أتاح للمملكة ان ترتقي إلى مصاف الدول التي تحظى بالإعجاب والتميز من طرف الهيئات الرياضية العالمية، وبذلك اكتسبت شرف أرض التسامح والضيافة والرياضة.

وتجرى فعاليات جائزة الحسن الثاني الكبرى، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتنظم من طرف الجامعة الملكية المغربية للتنس وتعد تجمعا حقيقيا لنجوم التنس العالميين، وتقدم تجربة لا تنسى للجماهير المتشوقة لمشاهدة أقوى النزالات على الملاعب الترابية، وستشهد النسخة 39 مشاركة العديد من لاعبي التنس المصنفين ضمن أفضل 100 لاعب في العالم، وفي الوقت الذي يستعد فيه النادي الملكي للتنس بمراكش لاحتضان هذه البطولة القارية في نسختها 39 يبقى السؤال المطروح بشدة لماذا التماطل في التعاطي السلطات المحلية مع ملف تخصيص مركن للسيارات..؟

هذا وكانت إدارة النادي الملكي للتنس، قد طالبت في مراسلة سابقة موجهة الى رئيسة المجلس الجماعي لمراكش بتهيئة مركن للسيارات لفائدة منخرطي النادي ولجمهوره، وتفيد المراسلة، بان النادي الملكي للتنس يضم أكثر من 1000 منخرط، بالإضافة الى تنظيمه لدوريات وطنية ودولية على غرار الجائزة الكبرى للحسن الثاني والتي ستجرى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، علما ان هذه المنافسة وحدها تستقطب مجموعة من الزوار، ما يفرض توفير جميع سبل النجاح والارتياح.

وتضيف ذات المراسلة انه على ضوء هذه الوضعية، سبق للجنة ولائية وأمنية أن قامت بزيارة للنادي، للوقوف على مدى الاكتظاظ المتواجد أمام النادي، مضيفة أن هذه الوضعية غير سليمة، وغير لائقة، لان الجميع مطالب بتقديم الصورة الأمثل والأجمل للموضع ما يجعل الحاجة ملحة الى مركن للسيارات.

ويبقى السؤال المطروح لماذا هذا التماطل في التعاطي مع الملف وما المانع في تخصيص مركن للنادي الملكي للتنس و زواره ومنخرطيه والقطع مع مظاهر الفوضى و العشوائية التي يعرفها محيطه مما يشوه المنظر العام و يخلق نوع من التكدس المفرط امام أهمّ الواجهات الرياضيّة بمراكش.

Copyright © 2024