التميز ميديا-
أشرف المجمع الشريف للفوسفاط، عل تشييد وإصلاح العديد من المرافق بخريبكة، خاصة الرياضية، وذلك بهدف خلق تنمية رياضية بالعاصمة العالمية للفوسفاط خريبكة، وبعد مرور سنوات، اتضح أن حال هذه المنشآت الرياضية، أصبح يشبه حال الفريق الأول للإقليم أولمبيك خريبكة، والذي يتخبط في العشوائية، التي جعلته يحتل المركز ما قبل الأخير في البطولة الاحترافية انوي في قسمها الثاني، فالمنشآت الرياضية التي تم افتتاحها أو إعادة افتتاحها، لم تساهم في خلق دينامية رياضية، بل نقيض ذلك تعيش مدينة خريبكة، التي طالما كانت مشتل للمواهب الكروية، حالة من الركوض على مستوى الرياضة، فالملاعب الترابية، والإسمنتية التي كانت تتوسط وتجاور أحياء المدينة، أصبحت في خبر كان في ظل التوسع العمراني، وانتظرت الساكنة سنوات عدة، ليتم انشاء ملاعب القرب، من أجل إعادة الروح للكرة المستديرة، لكن هذه الملاعب، للأسف كانت سببا في تدهور القطاع الرياضي بالمدينة، على سبيل الذكر «المركب الرياضي متعدد التخصصات» الذي أعاد افتتاحه المجمع الشريف للفوسفاط شهر مارس 2022، وبمبالغ مالية ضخمة، بعدما قام بمجموعة من الإصلاحات همت عدد مهم من الملاعب، والقاعات، ومسالك المشي..، حيث صرح آنذاك محمد علي زنيدي في كلمة باسم المجمع الشريف للفوسفاط، «الملعب كان ولا يزال يشكّل معلمة رياضية على الصعيد الوطني، ليتم الآن تجهيزه بمعدات من مستوى عالٍ جدا، حتى يتمكن جميع شباب مدينة خريبكة من مزاولة رياضاتهم المفضلة بكل أريحية، إما في إطار فروع أولمبيك خريبكة أو بصفة شخصية»، وعكس ما صرح به ممثل إدارة التراب، آنذاك لوسائل الاعلام، أصبح الأطفال المنخرطين بمدرسة نادي أولمبيك خريبكة، ولاعبو الفئات العمرية الذين يتنقلون خارج خريبكة من أجل خوض الحصص التدريبية، بعدما كان كل من ملعب عادل 1 وعادل 2 شاهدين على ترعرع العديد من نجوم كرة القدم المحلية.
نفس المصير، طال «ملاعب القرب المشتركة»، المتواجدة في ثانوية الامام مالك، والتي تم افتتاحها شهر يونيو 2022، في إطار مشروع رياضي، تم إنجازه وتجهيزه من طرف «جمعية أكتفور كومنتي»، التابعة للوصيبي، في إطار اتفاقية تعاون مشترك بين المجمع الشريف للفوسفاط، وعمالة إقليم خريبكة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، حيث صرحت آنذاك زينب السقاط، عضو فريق Act4Community بخريبكة، أن «ملاعب القرب المشتركة تندرج ضمن اتفاقية تعاون تهدف إلى تشجيع الشباب في المجال الرياضي ودعم الرياضة المدرسية، من خلال تهيئة الملاعب الرياضية بالمؤسسات التعليمية بهدف استغلالها كـملاعب رياضية للمؤسسة، وملاعب للقرب خارج أوقات الدراسة»، لتثبت قادم الأيام أن هذا الفضاء الذي حمل اسم «ملاعب القرب المشتركة» احتضن منافسات رياضية معدودة على رؤوس الأصابع تخص فقط دوريات من تنظيم الجمعيات الرياضية، في حين ظل طيلة هذه المدة دون حيوية، خاصة في نهاية الأسبوع حيث تجدها مغلقة ومهجورة.
ليبقى السؤال المحرق، ما الغاية من بناء وإعادة إصلاح ملاعب رياضية، خارج إطار التنمية والتنشيط الرياضي ..؟ وما وقع المشاريع الرياضية المنجزة من طرف جمعية اكت فور كومنتي على مستوى التنشيط الرياضي بخريبكة ..؟
Copyright © 2024