نجيب مصباح-
وجهت ساكنة حطان بإقليم خريبكة عريضة متديلة بمجموعة من التوقيعات (أزيد من 300 توقيعا) إلى المصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، يطالبونه بالتدخل العاجل بهدف إيجاد حلول عاجلة للغبار المتناثر.
وأكد المتضررون في عريضتهم التي تتوفر جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية، «ان معمل بني دير يساهم في خلق مناصب الشغل وتستخدم في التثمين الصناعي والطاقي»، لكن بالمقابل «نسي مدير بني ايدير أن يخبر ساكنة حطان بالثمن الذي يؤدونه من صحتهم مقابل هذا التثمين الصناعي». مشيرين أنه «في الوقت الذي تدفع فيه المؤسسات الصناعية في الدول المتقدمة مقابلا عن التخلص من الغبار المتناثر، هناك من يتكلف في استنشاقه، وعوض خلق حلول وفق القواعد القانونية المعمول بها يعيد نثرها عبر فوارات لنا لكي تنتهي في أفق منازل ساكنة حطان فتجنون أنتم الأرباح المترتبة عن استعمال طاقة رخيصة الثمن وتربح نحن أقفاصا صدرية ملوثة بثاني أكسيد الكربون المنبعث من مداخن هذه المصانع الملوثة للبيئة».
وقالوا بالحرف أنه، «عندما نتحدث عن غبار بني دير فنحن نتحدث أساسا عن الفوسفاط التي تستعمل في أفران مصانعكم، خصوصا لإنتاج الأسمدة الكيماوية، فعوض أن تجتهد هذه المصانع في وضع أسس وحدات إنتاج الفوسفاط النظيفة خصوصا، تكتفي بالحلول السهلة وغير المكلفة ماليا لكن ثمنها باهظ على البيئة والصحة العامة..طبعا فأنتم تبحثون عن خفض كلفة الإنتاج، حتى ولو كان ذلك على حساب الصحة العامة، لكن السيد المدير تطلب بالتدخل العاجل بإيجاد حلول وضعية للحد من هذه الأزمة وأن يكون حرصكم موجها نحو المصلحة العامة و احترام تعهدات المغرب البيئية وليس نحو المصالح الخاصة المساهمي الشركات».
وفي غضون ذلك، أشاروا «إن آفة السياسات العمومية بالمغرب هي الميل نحو الحلول السهلة، والرغبة المتأصلة في المحافظة على الوضع القائم، والخوف من المغامرة والمبادرة والأفكار الجريئة ولو أن وزارة الطاقة ساهمت معكم في الحلول العاجلة و الآنية لإنتاج الفوسفاط وتعويض هذه الطاقة الملوثة بطاقة بديلة نظيفة على عدم إجبار ساكنة حطان على استنشاق ثاني أكسيد كاربونها صباح مساء ورمي فاتورة ذلك للدفاع عن حقوق للمستشفيات العمومية».
Copyright © 2024