✍️بقلم: نجيب مصباح-
في خطوة أثارت جدلا واسعا في الأوساط الرياضية بالجهة، أقدم السيد محمد بنرباك، والي جهة بني ملال خنيفرة، على تحفيز وتشجيع لاعبي فريق رجاء بني ملال قبل ديربي الجهة، وهو ما اعتبره عدد من المتتبعين للشأن الرياضي، ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية الرياضية المنتمية للجهة، ونخص بالذكر “أولمبيك خريبكة وسريع وادي زم وشباب أطلس خنيفرة“، إلى جانب فريق اتحاد أبي الجعد الذي ينافس على بطاقة الصعود إلى القسم الاحترافي الثاني.
وللإشارة فالسيد الوالي، قام بتوجيهات صريحة من خلال كلمته التحفيزية للاعبي وطاقم “فارس عين أسردون”، حثهم من خلالها على القتال في ما تبقى من جولات البطولة الوطنية وتحقيق حلم الصعود، لما لذلك من أثر إيجابي على الجهة ككل.
و جاء ذلك على هامش لقاء جمع بين الشركة والجمعية للنادي مع السيد الوالي، تزامنا مع تنظيم أمسية ترفيهية وزيارة إنسانية لدار المسنين بجماعة أولاد مبارك.
فهل دعم مؤسسة الوالي يجب أن يقتصر على ناد دون البقية..؟ وأين موقع العدالة المجالية من المشهد الرياضي بالجهة..؟ وهل يحق لفريق أن يحظى بدعم رسمي خاص في مواجهة خصم من نفس الجهة..؟ وهو ما أثار تساؤلات حول مدى التزام السلطات الجهوية بمبدأ الحياد وتكافؤ الفرص بين الفرق المنتمية لنفس الرقعة الترابية..؟
هي تساؤلات مشروعة تنتظر تفسيرات رسمية، في وقت يتطلع فيه الجميع إلى رؤية تنموية رياضية عادلة لا تنحاز لفريق على حساب آخر، مما يطرح تساؤلات جوهرية نذكر منها على سبيل الذكر:
إن مثل هذه الخطوات، رغم نبل نواياها، قد تفهم في سياق التمييز الرياضي والانحياز غير المبرر، وهو ما لا يخدم لا الرياضة الجهوية، ولا صورة المؤسسات الرسمية.
فهل تتدخل الجهات الوصية لتصحيح البوصلة وضمان مبدأ الإنصاف والحياد في التعاطي مع الفرق الرياضية..؟ أم أن سياسة الكيل بمكيالين ستظل هي السائدة..؟
Copyright © 2024