✍️نجيب مصباح-
علمت جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية مصادر عليمة، أنه في نهاية الأسبوع الماضي وبالضبط في الساعات الأولى من يوم ليلة الجمعة / صباح يوم السبت (11-12 أبريل الماضي)، اهتز موقع منجم سيدي شنان، التابع للمجمع الشريف للفوسفاط بإقليم خريبكة، على وقع حادث مهني خطير تعرض له أحد العمال .
وأفاد مصدرنا، أن العامل الذي تعرض للحادث ينحدر من مدينة وادي زم متزوج وأب لـ 2 أبناء، يشتغل كسائق شاحنة من الحجم الكبير تبلغ حمولة 370 طنا، وقد كان حين وقوع الحادث يزاول عمله خلال الفترة الليلية (الفثرة الثالثة) / (بوست تروزيام).
وحسب المعطيات الأولية المتوفرة لدينا الساعة، فقد اندلع حريق مفاجئ في الشاحنة، ناتج عن (Injection système) / (Système Suspension)، ما اضطر السائق إلى القفز من داخل الشاحنة، من علو يقدر بـ 6 متر، محاولة منه للنجاة بحياته.، ولتفادي خطر الاحتراق، لكنه تعرض لإصابات بالغة، تمثلت في كسور على مستوى «الرجل والكتف والقفص الصدري» (الضلوع)، بالإضافة إلى حروق وصفت بالخطيرة.
وقد تم نقله على وجه السرعة إلى إحدى المصحات بمدينة الدار البيضاء لتلقي العلاجات المستعجلة والضرورية، نظرا لخطورة حالته.
وأكد ذات المصدر، أن المعني بالأمر، بعد إجراء الفحوصات الطبية له، أن حالته غير مستقرة لحدود كتابة هذه الأسطر وأنه سيخضع لثلاث عمليات جراحية، بإحدى المصحات الخاصة بالعاصمة الإقتصادية بالبيضاء.
وهذا وقد خلف الحادث، بسيدي شنان حالة استنفار قصوى من طرف مسؤولي إدارة المصطفى التراب وحلول لجنة بمكان الحادث، صباح اليوم الاثنين 14 أبريل، للوقوف على مدى خطورة وملابسات الحادث والظروف المحيطة به وتقييم خطورته.
وجدير بالذكر هو أن هذا الحادث، يسلط الضوء مجددا على مدى احترام معايير الصحة والسلامة المهنية داخل مواقع الإنتاج التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، خصوصاً خلال فترات العمل الليلية.
كما يطرح تساؤلات جوهرية، حول جاهزية فرق التدخل السريع، ونجاعة منظومة الوقاية من المخاطر، سواء تعلق الأمر بوسائل الإنذار المبكر، أو معدات الإطفاء، أو سبل الإخلاء الآمن للعاملين، لاسيما وأن مجموعة من العمال، يطالبون بتحسين ظروف اشتغالهم، علما أنه يسود استياء عارما في صفوفهم، بسبب ما وصفوه بتدهور شروط الصحة والسلامة داخل أماكن العمل، وعدم توفير مستلزمات الوقاية الفردية الضرورية
ويبقى السؤال المحرق أيضا، هل ستقدم إدارة المصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، بفتح تحقيق عاجل وفوري للوقوف على ملابسات الحادث، وترتيب المسؤوليات، والعمل على تفادي تكرار مثل هذه المآسي مستقبلا، من خلال تعزيز شروط السلامة وتوفير بيئة عمل تحترم كرامة وأمن العمال..أم ستظل السرية والتستر عن مثل هذه الحوادث هي السياسة السائدة..؟ ولماذا لم تخرج مديرية التواصل والإعلام ببلاغات رسمية لشرح مثل هذه الحوادث التي توصف بالخطيرة لتنوير الرأي العام المحلي والوطني..؟
Copyright © 2024