نجيب مصباح-
انطلقت اليوم بمدينة الدار البيضاء أشغال المؤتمر الدولي للمجموعة الإفريقية التابعة للاتحاد الدولي للقضاة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وباستضافة من الودادية الحسنية للقضاة. ويأتي هذا اللقاء تحت شعار “من أجل قضاء إفريقي مستقل“، ويعرف مشاركة وازنة لوفود قضائية من مختلف الدول الإفريقية.
وفي كلمته الافتتاحية، عبر الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية عن اعتزازه بتنظيم هذا الحدث بالمغرب، مشيدًا بالرعاية الملكية التي تؤكد المكانة التي تحظى بها السلطة القضائية لدى جلالة الملك، والدور المحوري الذي تلعبه في ترسيخ دولة القانون وحماية الحقوق والحريات.
وسلط المتحدث الضوء على التحديات التي تواجه العدالة في ظل التحولات الرقمية الكبرى، مشيرا إلى أن تسارع وتيرة الذكاء الاصطناعي قد يفرض واقعا جديدا يتطلب من الأنظمة القضائية الإفريقية مواكبته بفعالية وحذر، مع الحفاظ على استقلالية القاضي والضمانات المرتبطة بها.
وأكد أن موضوع استقلال القضاء، رغم تناوله المتكرر، يظل موضوعا حيا يستدعي التعمق فيه، لا من زاوية المبادئ فقط، بل أيضا من خلال تبادل التجارب الناجحة واعتماد مؤشرات عملية لقياس النجاعة القضائية. وفي هذا الإطار، اقترح الرئيس المنتدب التفكير في إحداث لجنة إفريقية لفعالية العدالة، تعنى بتقييم وتطوير أداء الأنظمة القضائية في القارة.
وختم كلمته بالتنويه بالجهود المبذولة لإنجاح هذا المؤتمر، متمنيا للمشاركين مقاما طيبا في المغرب، ومؤكدا أهمية الخروج بتوصيات عملية تسهم في تقوية استقلال القضاء وتطويره على مستوى القارة الإفريقية.
Copyright © 2024