أنصار ومحبو الكوكب المراكشي يتوقون لخلية إعلامية وتواصلية توازي طموحات ومكانة النادي

مراكش: محمد نماد

العمل الاحترافي التي تقوم به الخليات الإعلامية لبعض الفرق الوطنية يتلج حقا الصدور، لقد اصبح لهذه الخليات الإعلامية دور استراتيجي في تعزيز صورة النادي وزيادة تفاعله مع جماهيره وشركائه، بل بات ما يسمى بالخلية الإعلامية من أهم الأوراش التي تشتغل عليها الأندية الكبرى، لما تضمنه من تفاعل بين النادي ومشجعيه وما توفرة من انفتاح على الجماهير وتساعد وسائل الإعلام على القيام بواجبها بكل مهنية واحترافية، بعيدا عن الزيف والإشاعة، ناهيك عن ما تعود به من نفع مادي على خزائن النادي إن تم استغلالها على الوجه الأحسن .
ويتمحور نشاط الخليات الإعلامية داخل نوادي كرة قدم في تعزيز صورة النادي، وزيادة تفاعله مع جمهوره وشركائه عبر تطوير وسائل الإعلام التابعة للنادي، مع نشر أخبار الفريق، اللاعبين، والجهاز الفني. والتنسيق مع الصحافة والإعلام الخارجي لإجراء المقابلات والتغطيات الإعلامية، إلى جانب تطوير وتنفيذ استراتيجيات التسويق لزيادة الوعي بالنادي وتوسيع قاعدة الرعاية وتعزيز العلامة التجارية للنادي محلياً ودولياً من خلال حملات إعلانية، دون اغفال تنظيم المناسبات والاحداث الخاصة وتقوية علاقات الجماهير مع النادي من خلال التفاعل، وإنتاج محتوى مرئي لجذب الجماهير وتقديم برامج وتقارير إعلامية تبرز إنجازات الفريق.
كما تعمل على استخدام الأدوات الرقمية لتحديد اتجاهات الجمهور وتحسين الترويج، هذا المنتوج الهدف الأساسي منه هو ربط النادي بجمهوره وتعزيز الولاء وتحقيق مكاسب مالية عبر التسويق والشراكات.
ومن خلال ما سبق ذكره يحق لنا كمتتبعين للشأن الرياضي بمراكش وخصوصا بفريق الكوكب المراكشي ان نتساءل هل حقا للكوكب خلية إعلامية على شاكلة ما سبق ذكره توازي طموحاته ومكانته ..؟ وإذا كان الجواب بالإيجاب ما هو المستوى الفكري والإعلامي لهذه الخلية الإعلامية ..؟
لنجزم اعتمادا على ما يقع في مسرح الاحداث يوميا بان ما يسمى بالخلية الإعلامية للكوكب المراكشي هو ضرب من ضروب الخيال ومطية لتحقيق المستحيل وبعيدة بعد السماء عن الأرض عن أهداف الخليات الإعلامية ببعض الفرق الوطنية، لكون فاقد الشيء لا يعطيه…!
اليوم الجماهير الكوكبية التي تضحي بالغالي والنفيس من اجل فريقها تجهل عنه كل شيء كأن الفريق يعيش في قارة منسية!
بل اصبح عادي جدا كذلك ان نرى خصوصا الاعلاميين يعانون في كل مقابلة من سوء التنظيم الذي يطبع المشهد الذي وصلت اليه الكوكب !
أعضاء مكتب الكوكب تهربوا من المسؤولية وأوكلوها لأشخاص يقتصر دورهم في إعداد شارات الدخول إلى الملعب خلال مقابلات الفريق على شاكلة مطبعة !
وحتي هذا المهمة البسيطة رافقها الفشل الذريع ، وخير دليل الانتقادات الموجهة لها من طرف جل المتداخلين من طرف محيط الكوكب المراكشي.

ما أحوج اليوم قبل الغد فريق الكوكب المراكشي المقبل ان شاء الله على القسم الوطني الأول لخلية إعلامية حقيقية مثل الخليات الإعلامية المحترفة لفرق الرجاء والوداد وبركان وحسنية اكادير وأولمبيك اسفي ورجاء بني ملال وأولمبيك الدشيرة والاتحاد الإسلامي الوجدي. … خصوصا وان الزملاء يعانون باستمرار من فوضى عارمة أثناء المقابلات وغياب ظروف مهنية للعمل وهذا ما لا يشرف لا المدينة ولا فريق الكوكب المراكشي .
الحمد لله اليوم مراكش تزخر بطاقات وبمؤهلات احترافية وإعلامية كبيرة وكبيرة جدا وأبلت البلاء الحسن في إيصال المعلومة للأنصار ولرجال الإعلام بوسائلها الخاصة، لكن لأسف الشديد لا يستفاد من هؤلاء ولا يلتفت اليهم وهذه هي الطامة الكبرى والتي ترافقها سياسة الولاء لبعض الأشخاص والتي اصبحت لا تجدي نفعا.

Copyright © 2024