إنجاز مهم للكوكب المراكشي وسط تكهنات حول الصعوبات المستقبلية…!

مراكش: محمد نماد

ساهمت الإخفاقات والأداء الضعيف خلال الموسم الكروي 2018/2019 بشكل كبير في الزج بفريق الكوكب المراكشي إلى الأقسام السفلى للدوري المغربي لكرة القدم .

خلال هذه الفترة، عانى الفريق من أزمة مالية الغير مسبوقة إضافة إلى عدم الاستقرار الفني والتقني والإداري .

في عام 2020، ومع استمرار معاناة الفريق في دوري الدرجة الثانية، تم تقديم مشروع استثماري بقيادة الدولي السابق مصطفى حجي للنادي.

وأمام الوضعية القانونية الغير الواضحة للفريق، قرر والي المدينة آنذاك، قاسي لحلو، مدفوعاً بالحماس الجماهيري، التدخل من خلال تشجيع المسيرين على توضيح الوضع القانوني للفريق في أسرع وقت ممكن من خلال تنظيم الجموع العمومية اللازمة لتسهيل التفاوض على عروض الاستثمار.

بعد عدة تأجيلات، عُقدت الجمعية العمومية الانتخابية لفرع كرة القدم في 26 نوفمبر 2020.

تم انتخاب القائمة الوحيدة المقدمة للجمع بقيادة رضوان حنيش.

في 22 مايو 2022، بعد موسم كارثي، هبط الفريق إلى دوري الهواة لأول مرة في تاريخه، مما دفع الرئيس رضوان حنيش للاستقالة

ونتيجة لذلك، تشكلت لجنة مؤقتة برئاسة إدريس حنيفة بمهمة الهيكلة والدفع بالفريق في الاتجاه الصحيح.مما ساهم في عودة الكوكب سريعًا إلى الدوري الاحترافي الثاني و بانتخاب إدريس حنيفة رئيسًا رسميًا للنادي.

خلال موسم2024/2023، كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى دوري الاحترافي الأول لولا خيانة بعض الجهات ، كما صرح بذلك الرئيس خلال الجمع العام الأخير.
خلال موسم 2025/2024
استجمع الكوكب قوته من جديد وبأجمل طريقة وحقق بالتالي العودة إلى القسم الاحترافي الوطني الأول .
وبالرجوع إلى الوراء شيء ما فبعد ست سنوات في الأقسام السفلى، صعد الكوكب رسميًا إلى الدرجة الأولى في 14 مايو.

وتبقى عودة الفريق إلى دوري الدرجة الأولى حلماً للمدينة بأكملها.

وقد تحقق هذا النجاح بعد بداية صعبة من جميع النواحي (….). لحسن الحظ، بذلت جميع مكونات الفريق جهودًا جديرة بالثناء لمواجهة التحديات وضمان الصعود إلى دوري الدرجة الأولى للمحترفين

هذه الفرحة لم ولن تكتمل في غياب مشروع احترافي يحقق الطموحات المستقبلية لخامس أكثر الأندية تتويجا في المملكة بلقبين لبطولة المغرب (1957-1958 و1991-1992) وستة ألقاب في كأس العرش (1962-1963، 1963-1964، 1964-1965، 1986-1987، 1990-1991 و1992-1993) ولقب قاري لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في 1996-1997.
الآن، ومع العهد الجديد الذي دشنه الرئيس إدريس حنيفة، يأمل عشاق الأحمر والأبيض أن يعود الكوكب سريعًا إلى أمجاده السابقة.
ومن دون شك، فإن الكوكب تطرح أمامه عدة تحديات وإكراهات لتفادي عملية الصعود والهبوط ، حيث أن هناك ضرورة ملحة للالتفاف حول الفريق من طرف كل القوى الحية في المدينة و استقدام مدرب من المستوى العالي وانتداب عناصر جيدة، دون أن ننسى تنقية محيط الفريق من بعض الشوائب التي ظلت عالقة به وإنشاء خلية إعلامية مهنية تلبي رغبات رجال الصحافة بالمدينة.

Copyright © 2024