أشرف لكنيزي-
مباشرة بعد نهاية مباراة النكبة الخريبكية، وسقوط فريق القرن، نادي أولمبيك خريبكة، بشكل رسمي إلى قسم الهواة، عقب هزيمته بهدفين مقابل واحد أمام ضيفه يوسفية برشيد، على أرضية ملعب الفوسفاط، وفي ظل ميزانية بلغت ملايين الدراهم، قاربت ميزانيات فرق تنشط في القسم الاحترافي، دون حسيب أو رقيب، خرج ثلاثة منخرطين ببلاغ للرأي العام، في وقت لا يزال فيه الصمت يُخيِّم على القلعة الفوسفاطية.
سقوط الفريق ألجم أفواه مكتب “رد الاعتبار”، وأخرس أعضاء مكتب الكفاءات من “رجال أعمال، ومهندسين، ودكاترة، ومحامين، وعاطلين عن العمل!”، الذين ابتلعوا ألسنتهم بعد أن ظلوا يتغنون بعملهم “الخيالي” وإنجازاتهم التي لا توجد إلا في مخيلاتهم، بعدما أثقلوا كاهل النادي، وعبثوا بميزانيته، وتصرفوا في أمواله بشكل يستوجب فتح تحقيق من طرف المجلس الأعلى للحسابات.
وقد توصلت جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية بنسخة من البلاغ، الذي يحمل توقيع كل من: المصطفى القرفي، أمين فريد، وأنس كلافة، حيث أكدوا من خلاله أنه “أمام الصمت المريب وغياب التفاعل الجاد من طرف المكتب المسير الحالي، وفي ظل الإقصاء الممنهج لصوت الجماهير الفوسفاطية والشارع الخريبكي، لم يعد من خيار أمام الغيورين على هذا الكيان العريق، سوى التحرك من داخل البيت لإعادة قطار الفريق إلى سكته الصحيحة”.
وجاء في ذات البلاغ: “وانطلاقًا من غيرتنا على الفريق، ووفاءً لتاريخه الذي صنعته جماهيره العريضة، بادرنا إلى إطلاق مبادرة جمع الثلثين لإسقاط المكتب الحالي، دون أي نية في الترشح أو السعي لأي موقع داخل المكتب المقبل، في ظل الغياب التام للتقارير المالية خلال الجموع العامة الأخيرة، وغياب مبدأ الوضوح والمحاسبة، لأن غايتنا واحدة، واضحة، ولا تقبل التأويل: إنقاذ الفريق وفتح الباب أمام مرحلة جديدة تُبنى على الشفافية، والكفاءة، والإرادة الجماعية.”
وذكّر الموقعون على البلاغ أنهم سبق أن أطلقوا هذه المبادرة في نوفمبر 2024، غير أن بعض المنخرطين لم يتفاعلوا مع النداء، بل إن بعضهم رفض الفكرة رغم الأوضاع المتردية التي يعيشها النادي. ومع ذلك، تمكنوا من جمع 29 توقيعاً، ما يجعلهم مؤمنين بأن “صوت العقل والغيرة سينتصر”.
وفي ختام بلاغهم، دعوا كافة المنخرطين الغيورين على الفريق إلى الانخراط في هذه المبادرة، عبر توقيع ورقة الثلثين المتوفرة لدى المنخرط عبد الحق النباتي بمحله وسط المدينة.
ويطرح صمت باقي المنخرطين العديد من علامات الاستفهام داخل الوسط الرياضي المحلي والوطني، وكأنهم راضون عن الوضعية المزرية التي يتخبط فيها النادي..؟ خصوصاً في ظل تداول أخبار تفيد بأن أغلب هؤلاء الرافضين للإطاحة بمكتب الحبيب لكنوزي، قد تم تأدية واجب انخراطهم من طرف رئيس الفريق، الذي لا يزال يحتجز وصل الأداء، إلى جانب الحديث عن التوقيع للاعبين باقتراح من بعض المنخرطين وأعضاء المكتب الحالي، واستفادتهم من التنقل والمبيت، بل والتوقيع لأحد أقاربهم بمبالغ فلكية تفوق قيمة لاعبين رسميين داخل الفريق الفوسفاطي..؟
Copyright © 2024