✍️نجيب مصباح-
تعيش جماهير نادي أولمبيك خريبكة حالة من الغضب والقلق العميقين، في ظل ما تعتبره تراجعاً خطيراً في أوضاع الفريق، خاصة بعد القطيعة شبه التامة مع مؤسسه وداعمه التاريخي، المجمع الشريف للفوسفاط.
هذه المؤسسة، التي كانت وراء تأسيس النادي وواكبته لعقود من الزمن، دعما بالأطر والإمكانيات والموارد المالية، وساهمت في بلوغه أعلى مراتب التنافس الكروي الوطني، أصبحت اليوم في موقع المتفرج، تُقدم دعماً سنوياً محدوداً دون أي مواكبة أو رؤية استراتيجية.
الجماهير، وعلى رأسها فصيل «الغرين غوست»، عبّرت عن استيائها من ما وصفته بـ«التخريب الممنهج» الذي تتعرض له العلاقة بين المجمع والنادي، مشيرة إلى أن جهات معروفة، داخل مواقع القرار في المدينة وحتى داخل المجمع نفسه، تسعى إلى تسميم هذه العلاقة، وتحويلها من شراكة تاريخية ومسؤولية مستمرة إلى مجرد منحة سنوية تُمنح في صمت، دون متابعة أو محاسبة.
وفي بيان شديد اللهجة، أكدت الجماهير أن مطلبها واضح لا لبس فيه: «عودة المجمع الشريف للفوسفاط إلى تسيير النادي بشكل مباشر، وتحمل مسؤوليته كاملة كما كان في السابق».
وأضاف البيان أن الجماهير تعتزم مخاطبة الأطر العليا داخل المجمع، والقيام بكل ما هو ممكن لكسر ما وصفوه بـ«الحصار المفروض» على النادي من قبل المعرقلين.
كما شدّدت جماهير أولمبيك خريبكة على أنها لن تقبل باختزال تاريخ الفريق وهويته في مجرد منحة موسمية، ولن تمد يد الحوار مع من «تلاعبوا بمصير النادي»، على حد تعبيرها.
صوت الشارع موحد والمطلب صريح:
تختم الجماهير رسالتها بالتأكيد على أن صوتها واحد ومطلبها لا يقبل التأويل: «المجمع الشريف للفوسفاط مطالب بالعودة الفورية لتسيير نادي أولمبيك خريبكة، وإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية بين كبار الكرة الوطنية».
Copyright © 2024