مجلس النواب يدشن استوديوا سمعيا بصريا بدعم أوروبي لتعزيز الديمقراطية والتواصل المؤسساتي

نجيب مصباح-

شهد مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، تدشين الاستوديو السمعي البصري الجديد، في حفل رسمي ترأسه السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة المغربية، السيدة باتريشيا لومبارت كوساك، ورئيسة مكتب مجلس أوروبا بالمغرب، السيدة كارمن مورتي غوميز، وعدد من أعضاء ورؤساء اللجان والفرق النيابية.

ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج “تعزيز دور البرلمان في توطيد الديمقراطية في المغرب”، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، والمنفذ بشراكة مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بين عامي 2022 و2024.

وأكد السيد الطالبي العلمي، في كلمته بالمناسبة، أن هذا المنجز يجسد ثمرة تعاون وثيق ومثمر بين مجلس النواب وشركائه الأوروبيين، والذي شمل في السنوات الأخيرة برامج عديدة، من بينها التوأمة المؤسساتية التي جرت على مرحلتين، وأسفرت عن تبادل تجارب، وإنجاز أدلة وأطر مرجعية، تخص مختلف اختصاصات العمل البرلماني، من تشريع ورقابة وتواصل إداري ومجتمعي.

وشدد رئيس المجلس على أن الاستوديو الجديد ليس مجرد بنية تقنية، بل يُعدّ آلية استراتيجية لتعزيز الانفتاح المؤسساتي وتوسيع قنوات التواصل مع المواطنين، في ظل بيئة إعلامية تشهد تدفقًا كبيرًا للمعلومات وما يصاحبها من تحديات، أبرزها التضليل والمس بمصداقية المؤسسات.

وأضاف المتحدث أن “الصحافة الرصينة والموضوعية تظل شريكا أساسيا للبرلمان في ترسيخ الديمقراطية، وأنه لا ديمقراطية بدون إعلام حر ومسؤول“. وفي هذا الإطار، يأتي هذا الاستوديو ليشكل فضاءً مهنياً لتسجيل التصريحات، وإجراء الحوارات الصحفية مع النواب، ضمن بيئة توفر شروط الراحة والاحترافية لممثلي وسائل الإعلام.

وأشار الطالبي العلمي إلى أن مجلس النواب يُعد من أكثر المؤسسات المغربية إنتاجًا للمعلومة والانفتاح على الإعلام، حيث يعتمد على أكثر من 250 صحافيًا يمثلون مختلف المنابر الوطنية والدولية، ما يجعل من تنظيم التواصل وتطوير وسائله ضرورة مؤسساتية.

وأكد رئيس المجلس عزم المؤسسة التشريعية على استثمار هذا الفضاء الجديد ضمن رؤية متكاملة للتواصل، ترتكز على الشفافية، والانفتاح، وتثمين المنجزات التشريعية والرقابية، بما يعزز المشاركة السياسية ويقوي العلاقة بين المواطن ومؤسساته.

وفي ختام كلمته، عبّر الطالبي العلمي عن امتنانه للاتحاد الأوروبي ولسفارته بالمغرب، وعلى رأسها السفيرة السيدة باتريشيا لومبارت كوساك، على الدعم والتعاون المستمر، كما شكر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، مؤكداً على التزام مجلس النواب بمواصلة هذا التعاون وتوسيع آفاقه ليشمل برلمانات أخرى.

 

Copyright © 2024