الإعلامي عبد الله الفادي يكتب: أولمبيك خريبكة… صمت القبور أم صوت العاصفة القادمة..؟

✍️نجيب مصباح –

قال الإعلامي عبد الله الفادي في تدوينة له على حسابه الفيس بوك، أنه «وسط هذا الصمت الثقيل الذي يخيم على محيط نادي أولمبيك خريبكة بعد النزول المخجل إلى قسم الهواة، لا يسعني إلا أن أطرح السؤال الذي يطرحه كل غيور على هذا الكيان: هل نحن أمام رضوخ واستسلام للأمر الواقع..؟ أم أن هذا الصمت يخفي وراءه عاصفة قادمة لا محالة..؟».

وأردف قائلا، أن «نزول الفريق الخريبكي لم يكن مفاجأة، بل كان تتويجا لمسار طويل من التراخي وسوء التدبير، لكن ما هو صادم حقا هو هذا الهدوء الذي يخيم على المعنيين بالأمر، وكأن شيئا لم يكــن..!».

وأعرب الفادي، أن «الجماهير الخريبكية، التي لم تعد تقبل بالخطابات الفارغة والشعارات الخشبية، سئمت التبريرات المستهلكة، وخصوصا تلك الصادرة عن من أوصلوا الفريق إلى الهاوية في عهد “لائحــة الإقبـَار“».

وأكد الإعلامي الفادي، أن «ما يريده الشارع الرياضي اليوم ليس بيانا إنشائيا جديدا، بل تحقيق شامل وصارم، لا يكتفي بالتوقف عند الأخطاء التقنية والإدارية، بل يتوغل إلى عمق الجوانب المالية، حيث تحوم شبهات كثيرة، لم تأت من فراغ بل من معطيات مقلقة، ازدادت خطورتها بعد التصريحات الخطيرة للرئيس السابق للمجلس الإداري لشركة أفسي خريبكة، والتي كشفت ما هو أبعد من مجرد فشل رياضي».

وأضاف ذات المتحدث، أن «هذه التصريحات فجّرت قنابل حقيقية، وأخرجت للعلن ما كان يُهمس به داخل الكواليس: اختلالات مالية وتسييرية قد ترقى إلى مستوى الفساد الممنهج. وأي صمت أو تجاهل لهذه الوقائع هو تواطؤ لا غفران له، وتسهيل لنهج تخريبي يواصل الإجهاز على ما تبقى من كرامة النادي».

وزاد قائلا، أن «اللحظة الآن لحظة محاسبة…لا مناص من ذلك، فالجماهير لم تعد تُطالب فقط من منطلق العاطفة، بل من موقع المواطنة والغيرة على المال العام وعلى رمزية النادي، التي لا تقل أهمية عن أي مرفق اجتماعي أو تنموي في المدينة. وهنا أيضا يُطرح سؤال كبير: ما دور إدارة الفوسفاط..؟ أليس من واجبها أن تتحمّل مسؤوليتها الأخلاقية والمؤسساتية..؟ أين المتابعة والرقابة على الأموال الضخمة التي تُمنح سنويًا باسم الدعم..؟ وهل ما تحقق يتماشى فعلا مع عقد الأهداف الموقع مع النادي..؟

وشدد الفادي بالقول، أنه «من غير المقبول اليوم أن يبقى من دمروا النادي بمنأى عن المحاسبة، وأن نواصل ترديد نفس الموال البائس: “كم من أشياء قضيناها بتركها”… هذه المقاربة لم تُنتج سوى الفشل، وهي تسيء للجميع، حتى للمؤسسة التي كان الفريق أحد أوجهها الرمزية».

وختم الفادي تدوينته، «إما أن نُعيد للنادي اعتباره، أو نُسلم بأن خريبكة فقدت رمزا من رموزها التاريخية تحت أنقاض التسيّـــب واللامبالاة».

Copyright © 2024