✍️ نجيب مصباح –
في ظل ظروف استثنائية وأزمة خانقة، يخوض فريق أولمبيك خريبكة مواجهة صعبة أمام المغرب التطواني يوم الأحد 15 يونيو 2025، برسم ربع نهائي كأس العرش، على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، انطلاقا من الساعة الخامسة مساء.
ورغم أن المباراة تُعد فرصة حقيقية لبلوغ نصف النهائي، فإن وضعية فارس الفوسفاط داخل أسوار النادي تثير الكثير من القلق، بل وتدعو إلى دق ناقوس الخطر. فالفريق يدخل هذه المواجهة في غياب أدنى شروط الممارسة الكروية المحترفة: لا مدرب رسمي، لا إعداد بدني، لا خطة تقنية مستقبلية، ولا خارطة طريق واضحة المعالم.
لم يكن النزول إلى القسم الوطني هواة مجرد خسارة رياضية عابرة، بل هو نتيجة تسيير عبثي وعجز إداري طالما نبهت إليه الجماهير الخريبكية منذ سنوات. فالأزمة ليست وليدة اللحظة، بل هي تراكم لاختلالات هيكلية وتدبيرية أدت إلى ما يمكن وصفه اليوم بـالانهيار الشامل.
الجماهير، التي لطالما ساندت الفريق في السراء والضراء، لم تعد تقبل بسياسة الآذان الصماء، وقد طالبت علنًا برحيل جميع المسؤولين سواء من داخل الشركة المحتضنة “أفسي خريبكة” برئاسة سعيد حمار، أو من المكتب المديري للنادي برئاسة الحبيب الكنوزي.
في المقابل، يسعى فريق المغرب التطواني إلى استغلال هذه الظروف من أجل حسم التأهل إلى نصف النهائي، خصوصا بعد إخفاقه هو الآخر في البقاء ضمن أندية القسم الأول. ويراهن الفريق التطواني على جماهيره وعلى عاملي الأرض والتجربة لاستعادة شيء من بريقه الضائع هذا الموسم.
السؤال الكبير الذي يُطرح اليوم بإلحاح في الشارع الرياضي المغربي هو: إلى أين يسير أولمبيك خريبكة..؟ وهل من أمل في إنقاذ ما تبقى من هذا الكيان العريق..؟ أم أن مسلسل الانحدار سيتواصل في ظل صمت غريب من الجهات المسؤولة..؟
ما هو مؤكد أن ساعة التغيير قد دقّت، وأن الجماهير لم تعد مستعدة لتقبل المزيد من الإهانة الرياضية. فالفريق لا يحتاج فقط إلى إعادة هيكلة، بل إلى ثورة شاملة تعيد له هويته ومكانته داخل الكرة الوطنية.
Copyright © 2024