الفريق طاح.. الجماهير غضبانة.. والكرسي عزيز! لكنوزي وحمار راسلو العامل باش يبقاو.. والباشا سخط عليهم!”

✍️نجيب مصباح –

في خطوة مفاجئة وُصفت بأنها بعيدة عن نبض الشارع الخريبكي، أقدم كل من الحبيب لكنوزي، رئيس جمعية نادي أولمبيك خريبكة، وسعيد حمار، رئيس شركة “أفسي خريبكة”، على تقديم طلب رسمي إلى عامل إقليم خريبكة السيد هشام العلوي المدغري، يعبران فيه عن رغبتهما في الاستمرار في تحمّل مسؤولية تدبير الفريق خلال المرحلة المقبلة، بدعوى إنقاذ النادي من أزمته العميقة بعد النزول المؤلم إلى قسم الهواة.

الطلب، الذي تم وضعه عبر مكتب الضبط بعمالة الإقليم، خلق حالة استغراب لدى المتابعين للشأن الرياضي المحلي، خاصة أنه جاء ضد تيار الاحتقان الجماهيري العارم، وضد ما تطالب به أصوات واسعة داخل المدينة، تطالب برحيل الوجوه الحالية التي ارتبطت بفترة من التراجع الحاد في النتائج والتسيير.

وأفادت مصادر مطلعة أن عامل الإقليم، وبعد توصله بالطلب، أحاله مباشرة على السيد محمد أهناني، باشا المدينة، من أجل فتح قنوات التواصل مع المعنيين بالأمر. وعلى إثر ذلك، تم استدعاء كل من لكنوزي وحمار بشكل عاجل إلى مقر الباشوية.

وخلال اللقاء، عبّر باشا المدينة عن غضب السلطات المحلية واستيائها الكبير من مضمون الطلب، مشيرا إلى أن الخطوة التي أقدم عليها الطرفان تُعد تجاوزا صارخا، خاصة وأنه سبق لهما أن حضرا اجتماعا رسميا بمقر العمالة بحضور رئيس قسم الشؤون العامة، غير أنهما لم يلتزما بمخرجاته.

المشهد برمته يطرح علامات استفهام كبرى حول خلفيات إصرار الثنائي لكنوزي وحمار على الاستمرار في تسيير النادي، في وقت أصبحت فيه الشرعية الجماهيرية منعدمة تماما، بعد خروج احتجاجات متتالية من طرف أنصار “غرين غوست”، وارتفاع الأصوات المطالبة بتجديد دماء الفريق إداريا وتقنيا وهيكليا في مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك.

ويبقى السؤال العريض الذي يتداوله الرأي العام المحلي..:
ما الذي يدفع الثنائي إلى التشبث بالمقاعد، في ظل رفض جماهيري واسع وفشل تدبيري واضح..؟ وهل سيعيد التاريخ نفسه بتكرار نفس الوجوه، أم أن السلطات ستتخذ خطوات حاسمة لإنقاذ ما تبقى من صورة النادي الفوسفاطي؟..

Copyright © 2024