غرين غوست تقصف وتُمهل.. كفى عبثا.. OCP هو الحل

نجيب مصباح-

خريبكة تغلي، والجماهير تفقد صبرها. في وقت يعيش فيه نادي أولمبيك خريبكة واحدة من أسوأ مراحله تاريخيا، خرجت مجموعة “ألتراس غرين غوست” عن صمتها ببلاغ ناري، طالبت فيه بعودة فورية وحاسمة لـالمكتب الشريف للفوسفاط لتولّي قيادة الفريق، محذرة من أن استمرار “العبث والتسيير العشوائي” سيدفع بالنادي نحو الهاوية.

في لهجة لا تخلو من التحدي، وجهت مجموعة الألتراس إنذارا صريحا لكل من يحاول الالتفاف على ما وصفته بـ”المطلب الشرعي“، مشددة على أن جماهير النادي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما تعتبره “محاولات مشبوهة لاختطاف مستقبل الفريق“.

وجاء في البلاغ، الذي وُجه للرأي العام وكافة الجهات المعنية، أن “من يروجون لاستحالة عودة المكتب الشريف للفوسفاط هم أنفسهم من تحركهم أطماع شخصية في التحكم بمصير النادي“، متهمين إياهم بالسعي إلى “إغراق الفريق في الفوضى من أجل بلوغ مناصب يعتبرونها مكسبًا ذاتيا“.

ووفقا للمجموعة، فإن المطالبة بعودة المؤسسة الأم للنادي لا تنطلق من نزعة عاطفية، وإنما تستند إلى “قناعة تامة ووعي عميق بضرورة العودة إلى الجذور“، مستندة في ذلك إلى أسس قانونية ورؤية استراتيجية تنسجم مع التوجهات الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها الرؤية الملكية لتطوير قطاع الرياضة بالمغرب.

وأكدت “غرين غوست” أن خيار وصاية المكتب الشريف للفوسفاط على الفريق هو “الحل النهائي وغير القابل للنقاش“، محذرة من أن أي محاولة لطرح بدائل خارج هذا الإطار ستُقابل برفض جماهيري واسع، معتبرة أن الشرعية الجماهيرية تظل مرجعية أساسية في هذا السياق.

كما أعربت المجموعة عن أسفها مما وصفته بـ”المبادرات الهزيلة والمناورات المكشوفة” التي يقوم بها بعض الأطراف في محاولة للالتفاف على المطلب المشروع، مشددة على أن هذه التحركات تعكس فقط “مصالح ضيقة لن تمر دون رد جماهيري صارم“.

وفي نبرة تحمل كثيرا من الإلحاح، وجّهت الألتراس نداء مباشرا إلى المكتب الشريف للفوسفاط بصفته “المؤسس والضامن التاريخي لاستقرار النادي“، داعية إياه إلى تحمّل مسؤولياته والتدخل العاجل من أجل “إنقاذ الفريق من أزمته الخانقة، وربطه مجددًا بمؤسسته الأصلية“.

واختتم البلاغ بالتأكيد على أن “أي تباطؤ أو مماطلة” في اتخاذ الخطوات القانونية والإدارية اللازمة سيُواجَه بـ”موقف موحد وحازم من جماهير أولمبيك خريبكة وقواها الحية”، وعلى رأسها مجموعة ألتراس “غرين غوست”، مشيرة إلى أن الحفاظ على تاريخ النادي وكرامته يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه

نص البلاغ 
في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها نادي أولمبيك خريبكة، ومع تسارع الأحداث المرتبطة بالمطلب الجماهيري العادل والشرعي بعودة المكتب الشريف للفوسفاط لتولي زمام التسيير، نودّ نحن ألتراس غرين غوست أن نوضح للرأي العام وجميع الأطراف المعنية الحقائق التالية:
لقد بات واضحًا بما لا يدع مجالًا للشك أن من يروّجون لاستحالة عودة المكتب الشريف للفوسفاط هم أنفسهم من تدفعهم أطماع التسيير والتحكّم في مصير النادي، ولو على حساب تاريخه ومستقبله، إذ يسعون إلى إغراق الفريق في دوامة العشوائية والفوضى حتى تتاح لهم فرصة اعتلاء مناصب يعتبرونها حلمًا شخصيًا ومكسبًا ذاتيًا، في ظل ما يعيشه النادي من تخبط وانهيار تام. وفي المقابل، فإن الغالبية الساحقة من المنخرطين الذين التحقوا بهذا المطلب فعلوا ذلك عن قناعة تامة وعن وعي وإدراك عميق بأن عودة المؤسَسَة المؤسِسَة للنادي ليست ترفًا ولا شعارًا عاطفيًا، بل مطلب مشروع يستند إلى أسس قانونية راسخة ورؤية استراتيجية واضحة تنسجم مع التوجهات الكبرى للمملكة نحو تطوير المنظومة الرياضية، وفقًا للرؤية الملكية السامية.
ومن هذا المنطلق، نعلن بوضوح أن قيادة الفريق تحت الوصاية المباشرة للمكتب الشريف للفوسفاط هي الحل الوحيد والنهائي للخروج من هذا الوضع الكارثي، وأن أي حل بديل خارج هذا الخيار مرفوض تمامًا وغير قابل للنقاش أو المساومة، ولن يجد طريقه إلى الشرعية أو القبول لدى جماهير النادي.
كما نسجل بأسف بالغ استمرار بعض الأطراف في محاولة الالتفاف على هذا المطلب الشرعي عبر مبادرات هزيلة ومناورات مكشوفة هدفها الوحيد تكريس الفوضى وإطالة أمد الأزمة، وهي تحركات لا تعبّر سوى عن المصالح الضيقة لأصحابها ولن تمر دون رد جماهيري صارم وحازم.
إننا نوجّه إلى المكتب الشريف للفوسفاط، بصفته المؤسس والضامن التاريخي لاستقرار النادي، نداءً صريحًا بتحمّل مسؤولياته كاملة، والتدخل العاجل لإنقاذ الفريق وربطه بمؤسسته الأصلية بعيدًا عن أي اعتبارات ظرفية أو مساومات عابرة.
وفي الختام، نؤكد أن أي تباطؤ أو مماطلة في مباشرة الخطوات القانونية والإدارية الكفيلة بإعادة النادي إلى وصاية المكتب الشريف للفوسفاط سيواجه بموقف موحّد لا رجعة فيه من جماهير أولمبيك خريبكة وقواها الحية، وعلى رأسها ألتراس غرين غوست، الساهرة على صيانة تاريخ النادي وصون كرامته ومكانته.
وتحية احترام لكل من اختار الوقوف في صف الحق والشرعية.
ألتراس غرين غوست 2007

 

Copyright © 2024