الشرطة القضائية تواصل التحقيق في مداخيل ومصاريف ملاعب القرب بخريبكة

أ.لكنيزي/ ن.مصباح 

علمت جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية أن عناصر الشرطة القضائية بخريبكة، وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، تواصل تحقيقاتها بخصوص ملف ملاعب القرب المتواجدة بتجزئة العيدي، على طريق الدار البيضاء.

وحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فقد تم الاستماع نهاية الأسبوع الجاري إلى عدد من المستخدمين العاملين بهذه الملاعب، على أن يتم استكمال البحث مطلع الأسبوع المقبل، حيث يرتقب الاستماع إلى أحد الأشخاص الذين كانوا يتكلفون باستخلاص المبالغ المالية الناتجة عن عملية كراء ملاعبي القرب رقم 01 و02.

وطلبت عناصر الشرطة القضائية من الأشخاص الخاضعين للتحقيق مدها بجميع المعطيات المتعلقة بالمداخيل والمصاريف الخاصة بهذه الملاعب، وكذا الإفصاح عن هوية الأسماء التي كانت تتسلم الأموال المحصلة.

ويُشار إلى أن الشرطة القضائية سبق لها أن استمعت الأسبوع المنصرم إلى مساهمين بشركة “فسي خريبكة”، بناءً على شكاية قدّماها ضد كل من “مندير. س”، الرئيس السابق للشركة، و”سعيد. ح”، الرئيس الحالي، بالإضافة إلى “الحبيب. ل”، رئيس جمعية نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم.

وتفيد الشكاية، التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، أن تتبع العمليات المالية الخاصة بالشركة أظهر أن كشوفات الحساب البنكي للنادي لا تتضمن مداخيل عملية كراء الملعبين، رغم أن هذه الأموال كان من المفروض أن تُضخ ضمن الحساب الرسمي.

وأظهرت التحريات الميدانية أن الشخصين المكلفين ببرمجة حصص المباريات وتحصيل المستحقات المالية عنها، كانا يسلمان هذه المبالغ مباشرة إلى السيد “الحبيب. ل”، عبر السيد “سعيد. ح”، أمين مال النادي، الذي كان يحضر إلى الملعب خصيصًا لهذا الغرض، مقابل إصدار وصل تسليم، بدلًا من إيداع الأموال في الحساب البنكي الرسمي. وقد ظلت هذه المبالغ، إلى حدود تاريخ تقديم الشكاية، مجهولة المصير، رغم علم السيد “سعيد. ح” بعدم قانونية هذا الإجراء ومسؤوليته الإدارية في النادي.

وطالبت الأطراف المشتكية من السيد الوكيل العام للملك بضرورة تعميق البحث والتحقيق في هذه القضية، لما خلّفته من آثار سلبية على الوضع المالي للنادي، الذي خسر موردين ثابتين كانا يساعدان على تغطية جزء من مصاريفه وتقليص العجز في ميزانيته السنوية.

كما دعت إلى تطبيق العقوبات المناسبة في حق كل المتورطين، نظرًا لخطورة الأفعال المرتكبة، وإنهاء حالة التسيّب التي ساهمت بشكل كبير في تدهور الوضع المالي لنادي أولمبيك خريبكة، وانعكست بشكل مباشر على نتائجه الرياضية.