حميد العرشي .. التبوريدة ليست فرجة فقط بل تراث وطني يتوارثه الأجيال

التميز ميديا:
أعرب السيد حميد العرشي، برلماني عن دائرة خريبكة، عن اعتزازه الكبير بحضور فعاليات المهرجان الوطني للتبوريدة بمدينة وادي زم، سواء في حفل الافتتاح أو الاختتام، مؤكداً أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية شكلت محطة ناجحة بكل المقاييس، وحدثاً مميزاً يترجم المكانة التاريخية والحضارية للمدينة.

وقال العرشي في تصريح صحفي لجريدة «التميز ميديا» الالكترونية، “إن نجاح هذا المهرجان لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل جاد وتعاون وثيق بين مختلف الشركاء والسلطات المحلية والجهوية، وبدعم من مؤسسات وطنية وفاعلين اقتصاديين، وهو ما ساهم في إبراز الموروث الثقافي العريق لفن التبوريدة، الذي يظل جزءاً لا يتجزأ من الهوية المغربية الأصيلة”.

وأضاف حميد العرشي، “التبوريدة ليست مجرد فرجة أو استعراض للفروسية، بل هي مدرسة متكاملة تعكس قيم الشجاعة والوفاء والانتماء، كما أنها تراث وطني خالد تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، ما يجعلنا جميعاً مطالبين بدعمه وصونه والمحافظة عليه”.

وأكد البرلماني عن دائرة خريبكة على البعد التنموي للمهرجان قائلاً “إلى جانب رسالته الثقافية، فإن المهرجان الوطني للتبوريدة أصبح يشكل رافعة اقتصادية حقيقية، من خلال ما يوفره من فرص عمل مؤقتة، وتنشيط الرواج التجاري، ودعم الحرفيين والصناع التقليديين، فضلاً عن كونه فضاءً للتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها وادي زم وإقليم خريبكة بشكل عام”.

واختتم العرشي تصريحه بالقول “إن هذه التظاهرة ليست مجرد احتفال محلي أو إقليمي، بل هي محطة وطنية كبرى لتثمين ثقافتنا الأصيلة، وفرصة لتجديد العهد مع قيم الولاء والوفاء للعرش العلوي المجيد، وهو ما يحفزنا على مواصلة دعمها وتطويرها، لتظل جسراً يربط الماضي بالحاضر، ويؤسس لمستقبل تنموي وثقافي واعد”.