أشرف لكنيزي-
عبّرت اللجنة المنظمة للنسخة الثالثة لملتقى المهاجر بالفقيه بن صالح في بلاغها الختامي، والذي نشرته على صفحة الملتقى الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عن عميق امتنانها لكل المؤسسات والهيئات التي ساهمت في إنجاح هذه التظاهرة الوطنية، وعلى رأسها عامل الإقليم محمد قرناشي والسلطات المحلية، إلى جانب مجلس جهة بني ملال خنيفرة، والمجلسين الإقليمي والجماعي، والشركة الجهوية أطلس للتنمية السياحية، والمجمع الشريف للفوسفاط، والجمعية الإقليمية للأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، والهلال الأحمر المغربي، والأجهزة الأمنية بمختلف مكوناتها. كما ثمّنت اللجنة دور وسائل الإعلام المحلية والوطنية، والأطر الجمعوية والفنانين الذين أغنوا الفقرات الفنية والتراثية.
واعتبرت اللجنة المنظمة، أن النسخة الثالثة من الملتقى أكدت أنه ليس مجرد موعد للاحتفال والفرجة، بل منصة عملية للنقاش العمومي وصياغة توصيات تسهم في توجيه القرار المحلي وتعبئة كفاءات المهجر. وقد تميّزت الدورة بحضور وازن لأبناء الجالية من مختلف دول أوروبا، حيث تجاوز عدد المسجلين بخيمة الاستقبال 1400 مشارك، معظمهم منحدرون من الإقليم.
وعرف برنامج الملتقى تنظيم زيارات ميدانية شملت عدداً من المشاريع التنموية الكبرى بالإقليم، بينها المعهد العالي للتكنولوجيا الذي يحتضن أزيد من 1200 طالب، والمستشفى الإقليمي الجديد الذي أوشك على افتتاح أبوابه، ومركز الانفتاح لدعم المبادرات الشبابية، إضافة إلى المنطقة الصناعية بالبرادية. كما وقف المشاركون على مشاريع بيئية لمعالجة إشكالية الماء وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
كما ساهم الملتقى في تحريك عجلة التنمية محلياً، إذ وفّر أزيد من 300 فرصة شغل مباشرة، إلى جانب فرص غير مباشرة لفائدة العشرات. كما شكل حضور الجالية والضيوف رافعة للتسويق لمؤهلات الإقليم وتعزيز إشعاعه الوطني والدولي.
فيما تخللت فعاليات الملتقى ندوات موضوعاتية حول الرقمنة وخدمات القرب، ودور كفاءات المهجر في التنمية، وأسفرت اللقاءات عن توصيات عملية لتبسيط المساطر الإدارية، وتيسير الولوج إلى المعلومة، وتوفير عروض استثمارية محفزة عبر المؤسسات البنكية والمركز الجهوي للاستثمار.
وشهد الملتقى لحظة بارزة، تمثلت في تكريم ثلة من أبناء الجالية الذين تألقوا في مجالات متعددة، بينهم العداءة نبيلة حمزة المتوجة بإيطاليا، والكاتب الدكتور سعيد العلام الفائز بجائزة كتارا للرواية، والمهندس فهد لمهيضر الخبير في الذكاء الاصطناعي، وعتيقة فنون أول سائقة حافلة مغربية بإيطاليا، وعبد الله خزراجي مدير شركة تنظيم الفعاليات بإيطاليا، والحسين أولباز الإعلامي والمنتج الدولي، ثم مصطفى رقيب نائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان.
وجددت اللجنة المنظمة ولاءها ووفاءها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على عنايته السامية بأفراد الجالية المغربية. كما أكدت انفتاحها على النقد البنّاء، والتزامها بالشفافية وتقديم المعلومة الصحيحة خدمة لقيم الحكامة الجيدة، مع التطلع إلى تنظيم نسخ قادمة بأفكار أكثر ابتكاراً ومشاريع أكثر أثراً.
Copyright © 2024