أشرف لكنيزي / نجيب مصباح
انطلقت، يوم الأربعاء 3 شتنبر الجاري بمدينة أبي الجعد إقليم خريبكة، فعاليات الموسم الديني والثقافي للولي الصالح سيدي أبو عبد الله محمد الشرقي، أحد أبرز المواسم الروحية بالمملكة، والذي يشكل تقليداً سنوياً راسخاً يعكس العمق الديني والثقافي للمنطقة، ويمنح دفعة قوية للحركية الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة.
ويستمر هذا الحدث إلى غاية 7 شتنبر، تحت شعار: “استثمار للتراث وتطلع إلى تنمية مجالية مندمجة أساسها التشارك والتضامن”، حيث تميز الافتتاح بتسليم هبة ملكية لفائدة حفدة الولي الصالح، في أجواء حضرها مسؤولون محليون ومنتخبون وشخصيات مدنية وعسكرية، كما جرى توزيع مساعدات اجتماعية على أسر معوزة، في إطار العناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للفئات الهشة.
ويستقطب الموسم سنوياً آلاف الزوار من داخل المغرب وخارجه، ليكون مناسبة لاستحضار القيم الروحية المتأصلة في وجدان المغاربة، وفرصة لترسيخ مكانة مدينة أبي الجعد كوجهة دينية وثقافية بارزة، إلى جانب أنشطة اقتصادية وتجارية تعزز الرواج المحلي.
وفي تصريح لجريدة «التميز ميديا» الإلكترونية، أكد محمد الشرقاوي، نائب نقيب الزاوية الشرقاوية، أن الموسم الديني يعد مناسبة لتجديد أواصر الارتباط بالعرش العلوي المجيد، واستحضار القيم الدينية والوطنية التي أرساها مؤسس الزاوية، معبّراً عن الامتنان للعناية المولوية التي يوليها جلالة الملك للشأن الديني وصون الهوية الروحية للمملكة.
وشهدت ساحة الموسم بعد حفل الافتتاح استعراضات فلكلورية متنوعة، تلتها العروض التقليدية للفروسية “التبوريدة”، باعتبارها إحدى أبرز علامات الموسم التي تجذب الآلاف من عشاق هذا الموروث المغربي الأصيل.
كما يتضمن برنامج الدورة الحالية سلسلة من الأنشطة الدينية والفكرية، من بينها دروس ومحاضرات في التصوف والتنمية المجالية، أمسيات فنية في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، ليالٍ صوفية من تراث الزاوية الشرقاوية، معارض للحرف والصناعة التقليدية، وأنشطة رياضية وثقافية موازية، وعروض في الفروسية التقليدية “التبوريدة” بمشاركة ازيد من 80 سربة يمثلون اقاليم عدة من ربوع المملكة المغربية الشريفة.
Copyright © 2024