وادي زم .. انقطاعات متكررة للماء تثير احتجاج الساكنة والمستشارة الجماعية حنان شقيمة تراسل المكتب الوطني

أشرف لكنيزي-
تعيش مدينة وادي زم، منذ سنوات، على وقع انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب، ما خلق حالة من الاحتقان وسط الساكنة، خاصة في فترات الذروة من فصل الصيف حيث تتزايد الحاجة لهذه المادة الحيوية.
وفي هذا السياق، وجهت المستشارة الجماعية عن الحزب الاشتراكي، حنان شقيمة، مراسلة رسمية إلى المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بخريبكة، أعربت من خلالها عن “استنكارها للوضع غير المقبول الذي أصبحت تعيشه المدينة بسبب تكرار الانقطاعات، في غياب حلول جذرية ونهائية”.

وقالت شقيمة في مراسلتها، إن “المعاناة اليومية للساكنة لم تعد استثناءً عابراً، بل تحولت إلى عادة مستمرة تقض مضجع الأسر وتزيد من الإحساس بالتهميش والحكرة”، مضيفة أن الأعطاب المتكررة على مستوى القنوات، والتي يتم التذرع بها في كل مرة، تطرح أكثر من تساؤل حول جدية التدخلات وفعاليتها.

وطالبت المستشارة بضرورة إحداث لجنة تقنية لليقظة والتتبع، تكون مهمتها التدخل الاستباقي والفوري في مثل هذه الحالات، مشددة على أن “من غير المقبول حرمان الساكنة من حقها الدستوري في الماء، في وقت تُفرض عليهم غرامات التأخير عند أداء الفواتير”.

كما دعت شقيمة المكتب الوطني إلى: التدخل العاجل لإيجاد حل نهائي للوضعية، والرفع من حصة وادي زم من الماء الصالح للشرب بما يضمن تغطية كل الأحياء، مع إحداث قناة رسمية للتواصل مع الساكنة على المستوى المحلي.

وفي تصريح لجريدة «التميز ميديا»، قالت المستشارة الجماعية حنان شقيمة “ما يقع بمدينة وادي زم لم يعد مقبولاً، فالماء حق أساسي من حقوق الساكنة، ومن غير المنطقي أن تستمر معاناتهم مع الانقطاعات المتكررة في كل صيف، بينما تتم مطالبتهم باستخلاص الفواتير كاملة مرفوقة بذعائر التأخير. نحن نطالب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالتدخل العاجل وإيجاد حلول جذرية، لأن كرامة المواطن فوق كل اعتبار.”
ويأتي هذا التحرك في وقت تتعالى فيه أصوات المجتمع المدني والساكنة لمطالبة الجهات المسؤولة بتحمل مسؤوليتها، ووضع حد لمعاناة مستمرة جعلت مدينة وادي زم تعيش على وقع “أزمة عطش متكررة”.

Copyright © 2024