
نجيب مصباح-
اهتزّت مدينة وادي زم، يوم أمس الاثنين 27 أكتوبر الجاري، على وقع حادث غريب وغير مسبوق، تمثّل في العثور على عدد كبير من الصور الفوتوغرافية لرجال ونساء وأطفال من مختلف الأعمار، مرميةً بأطراف حي المسيرة، إلى جانب أوراق وطلاسم يُشتبه في استعمالها في أعمال السحر والشعوذة.
وحسب مصادر محلية، فقد أثار المشهد صدمة واستغراباً واسعاً في أوساط الساكنة، التي سارعت إلى تداول الصور ومقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط موجة من التساؤلات والاستنكار لهذه الأفعال الغامضة التي تمسّ الحياة الخاصة للأشخاص وتزرع الخوف في نفوس السكان.
وطالبت فعاليات مدنية وسكان المدينة من السلطات المحلية والأمنية بضرورة فتح تحقيق عاجل لتحديد الجهات أو الأشخاص المتورطين في هذه الأفعال المشبوهة، لاسيما بعد تداول معطيات إعلامية تربط الواقعة بـ«أعمال سحرية منظمة» قد تكون وراءها جهات تستغل صور المواطنين لأغراض شعوذة أو طقوس غامضة.
وتُعدّ هذه الحادثة سابقة من نوعها في المدينة، التي لم تعهد من قبل العثور على كمٍّ كبير من الصور الشخصية في ظروف مماثلة، ما جعلها حديث الساعة في وادي زم والمناطق المجاورة.
في تصريحات متفرقة، عبّر عدد من المواطنين عن استنكارهم الشديد لما حدث، معتبرين أن «مثل هذه الممارسات تسيء إلى القيم الدينية والأخلاقية، وتستوجب محاسبة المتورطين فيها».

وتبقى التحقيقات الأمنية المرتقبة كفيلة بالكشف عن خلفيات هذا الفعل المثير، وتوضيح ما إذا كان الأمر يتعلق بعمل فردي أو بشبكة تمارس أعمال الشعوذة باستعمال صور أشخاص من المدينة.
Copyright © 2024