تجديد الثقة في الأستاذ أسامة بدري رئيسا لاتحاد الجمعيات المغربية بجنوب إيطاليا

أشرف لكنيزي-
في أجواءٍ مفعمة بروح المسؤولية والمحبة والالتزام، انعقدت الجمعية العامة لاتحاد الجمعيات المغربية بجنوب إيطاليا، والذي يضم خمس جهات تابعة للنطاق القنصلي للمملكة المغربية بنابولي، وهي: كامبانيا، موليزي، بوليا، بازيليكاتا، وكلابريا.
الاجتماع شكّل محطةً فارقة في مسار الجالية المغربية بالجنوب الإيطالي، بعد ثلاث سنواتٍ من التحديات، لتُعلن الجمعية عن انطلاقةٍ جديدة عنوانها الثقة والوحدة.

وقد جُددت الثقة في السيد أسامة بدري رئيسًا للاتحاد، فيما انتُخب السيد أمديد محمد نائبًا أول للرئيس، والسيد الغوازي محمد نائبًا ثانيًا.
أما على مستوى الكتابة العامة، فقد تنازل السيد رضوان محمدي عن مهامه بروحٍ عاليةٍ من المسؤولية لفائدة السيد محمد الخطاب، فيما تولى السيد حسن المعزي منصب نائب الكاتب العام.
كما أُسندت أمانة الصندوق إلى السيدة سعيدة ممدوح، بدعمٍ من عز الدين بنار نائبًا أول، ومبارك نصري نائبًا ثانيًا.

وخلال كلمته بالمناسبة، شدّد الرئيس أسامة بدري على أن الاتحاد يسير بثبات على قيمه التأسيسية القائمة على النزاهة، الشفافية، والمشاركة الفعلية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستعرف إطلاق مبادراتٍ اجتماعية وثقافية واقتصادية لفائدة الجالية المغربية بجنوب إيطاليا.

وفي تصريح خص به جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية، أكد الرئيس أسامة بدري أن انعقاد هذا الجمع العام تزامن مع الانتصار الدبلوماسي الكبير للمملكة المغربية داخل أروقة الأمم المتحدة في ما يخص قضية الصحراء المغربية، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي نقل هذا الملف من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، عبر مقاربةٍ شموليةٍ قائمةٍ على الوضوح والحزم.

وأضاف بدري أن قرار جلالته بتحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي يُجسّد الحل الواقعي والقابل للتطبيق، ويضع هذه المبادرة في صلب النقاش الدولي كخيارٍ عملي يعبّر عن إرادةٍ سياديةٍ ومسارٍ تنموي متكامل.
كما عبّر عن اعتزازه بمضامين الخطاب الملكي السامي، الذي اعتبره خطوةً استراتيجيةً نحو ترسيخ الوحدة الترابية للمملكة، وبناء اتحادٍ مغاربي تسوده قيم الحرية، والأمن، والاستقرار، والتنمية المشتركة.

وشدّد رئيس الاتحاد على أن المرحلة المقبلة ستُركّز على تعزيز العمل الجماعي والتضامن بين أفراد الجالية المغربية بالجنوب الإيطالي، وإطلاق مشاريع اجتماعية وثقافية واقتصادية بتعاونٍ مع المؤسسات الإيطالية والمحلية، خدمةً للمغاربة المقيمين بالخارج وتقويةً لروابطهم بوطنهم الأم.

بهذه الروح الوطنية والوحدوية، ينطلق اتحاد الجمعيات المغربية بجنوب إيطاليا في مرحلةٍ جديدة، قوامها الشفافية، المشاركة، والعمل الميداني الجاد من أجل خدمة الجالية المغربية والدفاع عن قضايا الوطن العادلة.