قافلة «تيلي ماروك» تنقل نبض «الكان» إلى دار الطالبة بني خيران

أشرف لكنيزي-

حطّت قافلة «تيلي ماروك» زوال اليوم الجمعة، رحالها بدار الطالبة ببني خيران، إقليم خريبكة، في محطة إنسانية ورياضية نابضة بالفرح والأمل، استهدفت تلميذات وتلاميذ المؤسسة في إطار برنامج مواكب لنهائيات كأس أمم إفريقيا، المزمع تنظيمها بالمملكة المغربية.

واستفاد أطفال دار الطالبة من فقرات متنوعة همّت توزيع أقمصة المنتخب الوطني، وتنظيم مباراة في كرة القدم، في أجواء احتفالية طبعتها الحماسة والانتماء الوطني، بحضور السيد فريد الخيار، المدير الإقليمي للتعاون الوطني بإقليم خريبكة، إلى جانب الأطر المشرفة على المؤسسة.

وتندرج هذه القافلة ضمن الدينامية الإعلامية المواكِبة للحدث القاري الكبير، حيث اختارت قناة «تيلي ماروك» التموقع في الصفوف الأمامية للتغطية، من خلال تنظيم «قافلة الكان» بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في مبادرة غير مسبوقة تروم تقريب أجواء العرس الإفريقي من مختلف فئات المجتمع، خاصة بالمناطق البعيدة عن المدن المستضيفة للمباريات.

وجابت قافلة «تيلي ماروك» القرى والمداشر والدواوير والمراكز النائية بالمغرب العميق، متوقفة في كل محطة لتتقاسم مع الأطفال شغف الكرة، وتحمل إليهم أجواء نهائيات كأس أمم إفريقيا، انسجامًا مع شعارها الدال: «الكان في كل مكان».

وانطلقت القافلة من لهراويين بضواحي الدار البيضاء، لتجوب الشلالات، المنصورية، زحيليكة، دار الأطفال الخيرية بقرية أسجن ضواحي وزان، ثلاثاء الأولاد، صخور الرحامنة، دار الرعاية الاجتماعية بمراكش، دار الدوار بزرقطن للأطفال المحتاجين، أفورار، الشماعية، أولاد افرج، سيدي المختار ضواحي شيشاوة، العرائش، مولاي عبد السلام، على أن تُختتم رحلتها بمدينة الصويرية.

وحسب الجهة المنظمة، لا تقتصر هذه المبادرة على تنظيم مباريات كروية، بل تسعى إلى تكريس قيم المواطنة، ونشر الروح الرياضية، وجعل المنافسة جسراً لحلم يسكن الأجساد الصغيرة، ويزرع الأمل في نفوس جيل المستقبل.

وفي تصريح لجريدة «التميز ميديا» الإلكترونية، عبّر السيد فريد الخيار المدير الإقليمي للتعاون الوطني بإقليم خريبكة، عن سعادته باستقبال القافلة، مؤكّدًا أن هذه المبادرة “تجربة متميزة تجسد اهتمام الإعلام الوطني بكرة القدم على مستوى المملكة، وتعكس القرب من المواطن المغربي الشغوف بهذه الرياضة، سواء في القرى أو المدن”.

وأضاف المتحدث أن هذه المبادرة تأتي في سياق استعداد المغرب لاحتضان منافسات كأس إفريقيا للأمم، معربًا عن أمله في أن يكون التنظيم في المستوى العالي الذي عودنا عليه المغرب دائمًا، وأن تبقى الكأس داخل الوطن.

وتقدّم المدير الإقليمي للتعاون الوطني بالشكر لقافلة «تيلي ماروك» على هذه التجربة الرائدة التي أشركت تلميذات وتلاميذ دار الطالبة ببني خيران، مبرزًا أنها شكّلت فرصة حقيقية لإبراز المواهب المتوفرة داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ودور الطالب والطالبة.

وأكد في ختام تصريحه أن مؤسسات الرعاية الاجتماعية لا ينبغي أن يقتصر دورها على الإيواء والدعم الاجتماعي فقط، بل يجب أن تسهم في تنمية قدرات المستفيدين، وصقل مهاراتهم، وترسيخ قيم وخبرات حياتية تفتح أمامهم آفاق النجاح، معربًا عن أمله في تعميم مثل هذه المبادرات لما لها من أثر إيجابي في اكتشاف الطاقات الشابة، خاصة بالوسط القروي.

Copyright © 2024