«مخبزة مشهورة» بخريبكة تواصل نشاطها بدون ترخيص..؟‏ وَاللجنة الإقليمية ترصد خروقات بالجملة ‏ التميز ميديا

التميز ميديا

بعدما تطرقت جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية، في مقال تم نشره يوم الجمعة 13 شتنبر ‏الجاري، تحت عنوان «أشهر المخبزات بخريبڭة مهددة بالإغلاق بسبب تصريحات خطيرة ‏لمسير سابق بها»، ولحدود كتابة هذه الأسطر لازالت ذات المخبزة المشهورة بحي النهضة ‏بخريبكة، تواصل نشاطها (مخبزة، حلويات) بدون تراخيص قانونية، تخول لصاحبها ‏ممارسة هذه الأنشطة. ‏
وبعد التطرق لهذا الموضوع، علمت «التميز ميديا» من مصادرها المؤكدة، حلول لجنة ‏مختلطة تحت إشراف السلطة الإقليمية وَ المحلية، وذلك قصد تبليغ المعني ‏بالأمر، والقيام بالمتعين في هذا الشأن. ‏
وبعد خروج اللجنة الآنفة الذكر، والتي رَصَدت العديد من الخروقات الغير القانونية، تم توجيه ‏‏«إنــــــــذار» طبقا للمقتضيات القانونية المنصوص عليها بالقانون التنظيمي 113.14، ‏وخاصة المادة 100، وبناء على محضر المعاينة المنجزة من طرف اللجنة الإقليمية والتي ‏سجلت مجموعة من الملاحظات نبرزها كما يلي: ‏
‏-‏ عدم تسوية «الوضعية الإدارية والقانونية» للمخبزة «باستخلاص الرخصة» في ‏اسم مسير المخبزة. ‏
‏-‏ إحتلال للملك العام بــ «بناية قصديرية» بداخلها أفرن وقنينات غاز. ‏
‏-‏ وجود «صهريج بلاستيكي» لتخزين الماء فوق الملك العام. ‏
‏-‏ وجود 24 «قنينة غاز» من فئة 12 كيلوغرام. ‏
‏-‏ وجود «أحبال كهربائية ومواصلات ودارة كهربائية» في حالة مزرية وعارية لا ‏تتوفر فيها شروط السلامة. ‏
‏-‏ إنعدام «نظام التهوية» داخل المخبزة. ‏
‏-‏ وجود «غرفة للتخمير» بجانب الفرنين تنعدم فيها شروط الصحة والنظافة. ‏
‏-‏ وجود «قنينات إطفـــاء» حريق متهالكـــــة ومنتهية الصلاحيــــــة. ‏
‏-‏ وجود «بالوعات» بدون أغطية داخل المخبزة تخرج منها القوارض والصراصير ‏والروائح الكريهة. ‏
‏-‏ عدم وجود «مستودع» لوضع ملابس المستخدمين. ‏
‏-‏ عدم وجود «مكان لتخزين» أكياس الدقيق الموضوعة فوق الأرض مباشرة. ‏
‏-‏ عدم وجود «غربال» لغربلة الدقيق. ‏
‏-‏ عدم وجود «عقـــــــــــود عمــــــــــل» للمستخدمين. ‏
‏-‏ عدم توفر بعض المستخدمين على «بطاقات صحية». ‏
‏-‏ عدم توفر المستخدمين على «وزراة العمل» المنصوص عليها قانونا. ‏
‏-‏ ‏«الميزان» لا يتوفر على المواصفات التجارية وغير مرخصة من وزارة التجارة ‏والصناعة. ‏
‏-‏ غياب «دفتر أجور الشهرية» للمستخدمين. ‏
وبناء على كل هذه الملاحظات المذكورة، نبهت اللجنة الإقليمية المعني بالأمر بتسوية ‏الوضعية الإدارية والقانونية للمخبزة وبمعالجة الاختلالات الصحية وشروط السلامة الآنفة ‏الذكر، وإخلاء الملك العام بشكل فوري والذي تتواجد به البناية القصديرية والتي بداخلها ‏فرنين وقنينات غاز، وإزالة الصهريج البلاستيكي لتخزين الماء. ‏
وجدير بالذكر، هو أن هذه المخبزة المثيرة للجدل فجرت عدة حقائق، إذ سبق لمسير سابق ‏‏(ح.ر) أن كشفها لقناة مغاربة العالم التي تشرف عليها الزميلة نادية هيو، بتاريخ 11 شتنبر الجاري، ومن أبرز ما جاء في هذا ‏التصريح المثير للجدل هو “أن المخبزة تعرضت الى عملية هجوم من طرف أحد الأشخاص ‏المشرف عليها حاليا، من خلال قيامه باحتلال المخبزة مدعيا ملكيته لها بالباطل والتضليل ‏مستعملا في ذلك القوة، حيث قام بمجموعة من التجاوزات والخروقات الخارجة عن القانون، ‏إذ يشتغل في وضعية غير قانونية من خلال عدم توفره على ترخيص باسمه لاستغلال ‏المخبزة المذكورة، منذ أزيد من عشر سنوات، ‏منذ أن تحولت إلى شركة في إسم والد المتوفي (م،م). ‏
وأَضاف ذات المصرح “أن السلطات المحلية وفي وقت سابق، سبق وأن تدخلت لتطبيق ‏القانون، بعد وقوفها على الخروقات والمخالفات المرتكبة من طرفه، حيث تم إغلاق المخبزة ‏لمدة 10 أيام ليقوم بعدها إلى إعادة فتحها وبقاء الوضع على ما كان عليه مما يشكل استعماله ‏لوسائل التضليل والتحايل على القانون مدعيا بأن لديه نفوذ بالمصالح المركزية”.‏
كل هذه الخروقات التي رصدتها اللجنة الإقليمية، وصرح بها أحد المسيرين السابقين، تساءل ‏وزارة عبد الواحد لفتيت وزير الداخلية، عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في هذا الصدد، ‏من أجل التطبيق السليم للقانون، لا سيما وأن الأمر يتعلق بالسلامة الصحية للمواطنين..؟ وهل ‏سيباشر السيد حميد آشنوري عامل إقليم خريبكة الإجراءات القانونية لوضع مسار ملاحظات ‏اللجنة الإقليمية في سكتها الصحيحة والضرب بيد من حديد لكل المتورطين في هذا الملف..؟‏

Copyright © 2024