الماراتون الدولي لمراكش نقطة الضوء الوحيدة بسماء الرياضة بالمدينة الحمراء…!

مراكش: محمد نماد-
في سنة 1987 وقع الاتحاد الدولي لألعاب القوى والرابطة الدولية للماراثونات والسباقات على الطريق ، على شهادة ميلاد النسخة الأولى لماراثون مراكش الدولي.

ومع توالي الدورات أضحى هذا المولود، حدثا دوليا مميزا، بل اصبح سباقا للقوة و للروح، وأكثر من مجرد منافسة جسدية؛ إنها بكل بساطة رحلة عبر ماضي مراكش الغني، الذي تتصادم فيه الثقافات والحضارات المعاصرة والقديمة.

ماراتون مراكش الدولي، هذا الحدت الدولي متد إنشاءه فرخ العديد من الأبطال واستقطب آلاف المشاركين من جميع أنحاء العالم من اجل خوض التحدي والاستمتاع بتجربة لا تُنسى وذلك بشق مسار استثنائيّ عبر شوارع المدينة التاريخية والمواقع السياحية الشهيرة بالمدينة، مما اتاح للعدائين فرصة اكتشاف الثروة الثقافية والمعمارية التي يعود تاريخها إلى عصور غابرة.

وسيشارك أكثر من 10000 عدّاء وعداءة من جميع أنحاء العالم بتاريخ 26 يناير 2025 مرة أخرى في واحد من أعرق سباقات الماراثون في العالم وذلك في فقرات النسخة الـ35 بمشاركة نجوم ألعاب القوى المحترفين والهواة من مخلف القارات والمتوقع حضورهم افتتاح فصول أكبر “ماراثون” في افريقا بالمملكة المغربية الشريفة وبالضبط بمدينة مراكش التي تتميز بأجواء استثنائية خلال شهر يناير حيث المناخ المعتدل في أغلب الأحيان إلى جانب المسار الجميل الذي يعتبر من أسرع المسارات في الماراثونات الدولية، حيث يمتد على طول طرقات أشجار النخيل والبرتقال والزيتون، وكذلك على طول أسوار المدينة.

ويهدف هذا الحدت الدولي الكبير ليس فقط إلى استعادة المكانة التي احتلها في عام 2013 في قائمة الماراثونات العالمية المرموقة ، بل أكثر من ذلك، ليصبح ملتقى دولي لا يمكن تفويته لهذا التخصص الجميل، وذلك بالاستمرارية و بالتغيير.

ماراتون مراكش مند تأسيسه وهو يحظى بالرعاية السامية لجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله مثواه وجلالة الملك محمد السادس اعزه الله ونصره، وتنظمه جمعية “الأطلس الكبير” بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم ما قبل المدرسي والرياضة، وولاية جهة مراكش آسفي، و المجلس الجماعي لمراكش، وجماعة لقصبة المشور .

السادس عالميا بعد ماراتونات دبي، هامبورغ، باريس، روتردام ولندن و دورة بعد دورة، يستمر ماراثون مراكش الدولي في جذب عشاق هذا الحدث الرياضي الأبرز في رياضة الجري.
نسخة بعد أخرى، يستمر عدد المشاركين في الارتفاع ، مما يدل على مدى الحماس الكبير لهذه المسابقة التي تحظى بشهرة واسعة خارج حدودنا، وتتيح نسخة 2025 للعدائين فرصة القيام بجولة في أكثر حلبات الجري أسطورية وغرابة في المملكة.
ومما لا شك فيه أن هذا الحدت المرموق يساهم في تطوير وتعزيز السياحة في مدينة مراكش والمنطقة المحيطة بها.
ووفقًا لرئيس الجمعية محمد كنيدري، فإن النسخة ال 35 ستعرف تنافس رياضيون مشهورون من جميع أنحاء العالم.

وفي معرض حديثه عن طبيعة المسار، أكد الرئيس أن الأحاسيس ستتضاعف عشرات المرات في مسار خرافي ومبتكر سيشيد بالعبقرية الغنية للمغرب ويكرم التراث، ليس فقط بمناطق المدينة بل بالمملكة ككل، مع تعزيز القطاعين الاجتماعي والاقتصادي والسياحي…

وقد أصبح هذا الماراثون الآن حدثًا رياضيًا كبيرًا ذا مكانة دولية، ومدرسة لتشجيع وإطلاق نجوم هذا التخصص الذين تركوا بصماتهم على الساحة الدولية، والرياضيين المغاربة على وجه الخصوص, ومن بين هؤلاء عبد القادر مواعزيز ، صاحب الرقم القياسي لماراثون مراكش (2 ساعة و08 دقائق و15 ثانية) والفائز بماراثون لندن مرتين (1999 و2001) وماراثون نيويورك عام 2000، وعبد الرحيم غومري صاحب أفضل أداء مغربي (2 ساعة و05 دقائق و30 ثانية)، وجواد غريب، بطل العالم مرتين الذي سجل 2 ساعة و05 دقائق و27 ثانية في لندن عام 2009، على سبيل المثال لا الحصر
كما حصل هذا الحدث الرياضي على العلامة التي تمكنه من التأهل إلى بطولة العالم التي أقيمت في بكين في غشت 2015، والتأهيل إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020.

كذلك يجب الاعتراف بان ماراتون مراكش قطع أشواطا كبير قبل ان يحتل المرتبة المرموقة التي يتبوأها الآن. فتفاني الرئيس الأول لجمعية الأطلس الكبير وإدارة الماراثون مراكش الحاج محمد المديوري تم من بعده البروفيسور محمد كنيدري الساهر على خدمة الرياضة بشكل عام هي قصة حب محبوكة الفصول ، بل هي سمة مميزة و رائعة من المهارة في خدمة الشباب وكل مشاريع جمعية الأطلس الكبير .

اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يعي مسؤولو جمعية الأطلس الكبير أن تنظيم الماراثون يجب أن يسير في منحنى تصاعدي وان لا يسقط في الروتينية …!
يستحق ماراثون مراكش الدولي اهتماماً أكبر من طرف المسؤولين بالمدينة وتنظيماً احترافياً إذا ما أريد له أن يواكب الصعود السريع لبعض الماراثونات الوطنية.
لذلك يحتاج الماراثون الدولي لمراكش إلى تشريح كامل للوقوف على مكامن الخلل واحتواء العيوب والنقاط السوداء التي تضر بهذا الحدث الكبير، مع ضخ دماء جديدة وأفكار مبتكرة لإعادة الاعتبار لسمعة وصورة الماراطون الدولي لمراكش وبالتالي للمغرب الذي نال شرف استضافة نهائيات كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.