شغيلة التعليم الأولي بخريبكة يخوضون مسيرة احتجاجية من أجل الدفاع عن مطالبهم

نجيب مصباح/أشرف لكنيزي

في تصعيد نقابي، قرر المكتب الإقليمي لمربيات ومربي التعليم الأولي بخريبكة المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم  FNE تنظيم مسيرة احتجاجية، يوم غذ السبت 25 يناير، ابتداء من الساعة 12 زوالا، انطلاقا من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع خريبكة في اتجاه المديرية الإقليمية للتعليم، مع دعوة مكونات هذه الفئة من قطاع التعليم إلى الحضور المكثف في هذه المحطة النضالية لأجل الدفاع عن مطالبها العادلة والمشروعة.

وجاء هذا القرار الإحتجاجي لـ FNE، والذي توصلت جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية بنسخة منه، من أجل تجديد المطالبة من الجهات المسؤولة بالصرف الفوري لأجورهم العالقة على صعيد الإقليم، و احترام الحقوق الشغلية.

وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية حسب البيان، احتجاجا على استمرار الوعود الكاذبة، وتجاهل ولا مبالاة المسؤولين جهويا وإقليميا، مما زاد من معاناة مربي ومربيات التعليم الأولي بإقليم خريبكة، والتي تتجلى في هضم حقوقهم (ن) من طرف بعض الجمعيات المشغلة وخاصة عدم أداء أجور عالقة المواسم دراسية خلت منذ الموسم الدراسي 2021/2020، “جمعية الآباء لمدرسة الحسنية، جمعية الثقافات للتنمية المستديمة، وجمعية التنمية لنساء بوجنيبة.

وحسب ذات البيان، فإن المكتب الإقليمي جدد مطالبته بفتح تحقيق فوري مع كل من “الجمعية المغربية لنستثمر، وجمعية أجيال الخير مغاربة العالم” بخصوص قرصنة أجور المربيين والمربيات بدون موجب حق، وذلك منذ 11 شهرا (مارس 2024 – يناير 2025).

وعبر المكتب الإقليمي، عن استنكاره الشديد لما آلت له الوضعية التي تعيشها هذه الفئة لا سيما وأن المأساة تزداد استمرارا بدون حلول جذرية، ومحاسبة قانونية للجمعيات المتورطة، مستنكرين في الوقت ذاته صمت المسؤولين الذي وصل إلى حد التواطؤ – حسب تعبيرهم -.

وطالب المكتب الإقليمي، بإدماج المربيات والمربين في النظام الأساسي العام لموظفي وزارة التربية الوطنية، وإدانته الشديدة لاستمرار المسؤولين في نهج أسلوب الوعود الكاذبة، مع مطالبته بصرف كافة الأجور العالقة فورا وبدون مماطلة ولا تسويف.

وفي غضون ذلك، صرحت إحدى المتضررات لجريدة «التميز ميديا» الإلكترونية، “بأن فئة مهمة من مربي ومربيات التعليم الأولي بإقليم خريبكة، يعيشون أوضاعا مزرية، ومن أبشع مظاهر الاستغلال والإقصاء والتهميش”.

وقالت ذات المتحدثة، “أنه في الوقت الذي كان يجب فيه على الجهات المسؤولة إيجاد حلول واقعية وملموسة، والوقوف على الاختلالات التي يتخبط فيها القطاع، والاستماع لمطالب ومشاكل المربيات والمربين، والالتزام بتوجيهات قانون الإطار 51.17، ظلت ملتزمة بخيار الصمت ضاربين بذلك الملف المطلبي للقطاع عرض الحائط”.

وناشدت، “محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالتدخل الفوري من أجل فتح تحقيق جاد ومسؤول، من أجل وضع حد لهذا الملف العالق لشهور، والضرب بيد من حديد في حق رؤساء الجمعيات المتورطين”.