أحمد التوفيق: اشتراط حفظ القرآن كاملاً لنيل شهادة التعليم الابتدائي العتيق

أزيد من 30 ألف متمدرس في التعليم العتيق.. ووزارة الأوقاف تطلق إصلاحات لضمان الجودة

نجيب مصباح-

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن منظومة التعليم العتيق تواصل تحقيق نتائج إيجابية من حيث الانتشار وعدد المستفيدين وجودة التكوين، مشيراً إلى أن عدد مؤسسات التعليم العتيق بالمغرب بلغ خلال الموسم الدراسي 2024/2025 ما مجموعه 286 مؤسسة، تضم نحو 30.329 متمدرساً، ويشرف عليها 7.443 إطارا من الطاقم التربوي والإداري والمستخدمين.

وجاء هذا التصريح خلال ترؤس الوزير لحفل توزيع جوائز التميز التربوي، حيث استعرض حصيلة تطور التعليم العتيق منذ انطلاق ورش إصلاحه في الموسم الدراسي 2006/2007، مبرزاً أن القطاع ساهم في تكوين آلاف الخريجين.

وبحسب الأرقام الرسمية، فقد بلغ عدد الحاصلين على شهادة العالمية في التعليم العتيق 1.750 خريجاً، فيما حصل 14.543 طالبا على شهادة البكالوريا العتيقة، و23.896 تلميذاً على شهادة التعليم الإعدادي العتيق، إلى جانب 37.822 تلميذاً نالوا شهادة التعليم الابتدائي العتيق.

وفي إطار مواصلة تجويد هذه المنظومة التعليمية ذات الخصوصية، أعلنت وزارة الأوقاف عن مجموعة من التدابير الجديدة، من أبرزها:

• اشتراط الحفظ الكامل للقرآن الكريم لاجتياز امتحان نهاية الطور الابتدائي العتيق، ابتداءً من الموسم الدراسي 2026/2027.
• رفع معامل مادة القرآن الكريم وزيادة حصصها ضمن المقررات الدراسية.
• مراجعة الشروط التنظيمية والبيداغوجية المتعلقة بولوج التعليم العتيق، من خلال ربط اختبار تحديد المستوى بملاءمة بين شرط السن وعدد الأحزاب المحفوظة.
• تشجيع مؤسسات التعليم الابتدائي العتيق على توقيع اتفاقيات شراكة مع الكتاتيب القرآنية، لضمان روافد منتظمة من التلاميذ.
• وضع دفتر تحملات لتأطير الدعم العمومي الممنوح لمؤسسات التعليم العتيق.

وتندرج هذه الإجراءات، حسب الوزير، في إطار رؤية الوزارة الرامية إلى الحفاظ على أصالة التعليم العتيق، وتعزيز دوره في ترسيخ القيم الدينية والروحية، مع الحرص على ملاءمة مناهجه مع متطلبات العصر وجودة التكوين.